والهيكل الثاني: لعُطارد على جبل بأصبهان يقال له: مارس، بناه بعض الأوائل.
والهيكل الثالث: للزُّهَرة بناه الضحاك بغُمْدان، ولم يزل حتى أخرب في أيام عثمان بن عفَّان ﵁.
والهيكل الرابع: هيكل للشمس بفَرْغانة بناه كاوس الملك، وسمَّاه كاوسان، ولم يزل حتى أخربه المعتصم.
والهيكل الخامس: للمريخ بالهند على جبل يقال له: شَرْوان، أخربه المأمون.
والهيكل السادس: للمشتري ببلاد الصين، وهو الذي ذكرناه في العجائب، وحوله المقاصير، وهو عظيم.
والهيكل السابع: لزُحَل، وهو بأقصى الصِّين، ويقال: إنه قائم إلى هلمَّ جرًّا. وزعم قوم أنه بالحجاز وهو الكعبة، ولهذا طال بقاؤها على ممر الدهور والعصور، لأنَّ زحل تولَّاها ومن شأنه البقاء والثبوت (١).