للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أسلم قديمًا، وشهدَ المشاهدَ كلَّها مع رسول الله (١).

وكان معاوية يُسمِّيه أَسَدَ جُهَينة، وكان سادنَ صنم جُهَينَة، فكسرَه، وقدمَ على رسول الله ، فأسلم (٢).

قال ابن عساكر (٣): كانت له دار بدمشق بناحية باب توما يُنسب إلى ابنه طلحة بن عَمرو، ويعرف اليوم بدرب طلحة، وكان قوَّالًا بالحقّ.

وقال ابن منده: سكن فلسطين ومصر (٤).

وقال ابن سُمَيْع: مات بالشام في أيام عبد الملك بن مروان (٥).

وأسند عن رسول الله الحديث؛ قال الإمام أحمد بن حنبل : حدثنا إسماعيل بنُ إبراهيم، عن علي بن الحَكَم، حدثني أبو الحسن، أنَّ عَمرو بنَ مرَّة قال لمعاوية: يا معاوية، إني قد سمعتُ رسولَ الله يقول: "ما من إمام -أو والٍ- يُغلقُ بابَه دون ذوي الحاجة والخَلَّة والمَسْكَنَة إلا أغلَقَ اللهُ أبوابَ السماء دون حاجته وخَلَّتِه ومسكنته"، قال: فجعل معاوية رجلًا على حوائج الناس (٦).

وحجَّ بالناس في هذه السنة عثمانُ بنُ محمد بن أبي سفيان.

وكان الواليَ على المدينة الوليدُ بنُ عُتبة بنِ أبي سفيان، وعلى الكوفة النعمانُ بن بشير، وعلى قضائها [شُريح، وعلى البصرة عُبيد الله بنُ زياد، وعلى قضائها، هشام بن هُبيرة، وعلى خُراسان عبد الرحمن بن زياد، وعلى سِجِسْتان عبَّاد بن زياد، وعلى كَرْمان شريكُ بن الأعور الحارثي نائب عُبيد الله بنِ زياد (٧).


(١) طبقات ابن سعد ٥/ ٢٦٤، وتاريخ دمشق ٥٥/ ٤٢٥.
(٢) تاريخ دمشق ٥٥/ ٤٢٣.
(٣) المصدر السابق ٥٥/ ٤١٧.
(٤) أخرج ابن عساكر ٥٥/ ٤٢٢ بإسناده إلى ابن منده أنه سكن فلسطين، وأخرجه أيضًا بإسناده إلى أبي نُعيم. وأخرج بإسناده إلى أبي نصر أنه قدم مصر.
(٥) أخرجه ابن عساكر ٥٥/ ٤٢١ بإسناده إلى ابن سُميع.
(٦) مسند أحمد (١٨٠٣٣). وهو في "سنن" الترمذي (١٣٣٢).
(٧) تاريخ الطبري ٥/ ٣٢١، وما بين حاصرتين منه، وينظر "المنتظم" ٥/ ٣٠٥.