للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقيل: خطباء قريش خمسة: معاوية، وابنُه يزيد، وعبدُ الملك بن مروان، وسعيد بن العاص، وعبد الله بن الزُّبير.

ذكر وفاته:

توفي يزيد لأربع عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة أربع وستين (١).

وقيل: لتسع عشرة ليلة خلت من صفر (٢). والأول أشهر.

ومات بدمشق، ودُفن بمقبرة الباب الصغير عند أهله. وقيل: مات بحُوَّارِين؛ قرية من قرى حمص [كان مولعًا بتلك الأماكن قبل ولايته] وهذا أشهر (٣).

وقد ذكرَتْه الشعراء في أشعارها فقال ابنُ عرادة يشير إليه:

أبني أميَّةَ إنَّ آخرَ ملككِم … جسدٌ بحُوَّارين ثمَّ مقيمُ (٤)

وقال آخر:

يا أيها القبر بحُوَّارينا … ضَمَمْتَ شرَّ الناسِ أجمعينا (٥)

وقيل لعمرو بن عَبْد (٦) الخولاني الذي خَلَفَ على امرأة أبي مسلم (٧): ألا تُصلِّي على يزيد؟ فقال: تصلي عليه ظِباء حُوَّارِين.

وقيل: إنه مات بحُوَّارِين، وحُمل على أيدي الرِّجال إلى دمشق، فدفن بالباب الصغير عند أبيه [معاوية] (٨).


(١) أنساب الأشراف ٤/ ٣٩٣، ومختصر تاريخ دمشق ٢٨/ ٢٩.
(٢) نسب هذا القول في (م) للكلبي. وهو في "أنساب الأشراف" ٤/ ٢٩٣ - ٢٩٤.
(٣) ينظر المصدر السابق: والكلام بين حاصرتين من (م).
(٤) البيت مع بيتين آخرين في "أنساب الأشراف" ٤/ ٣٩٤.
(٥) كذا في "مروج الذهب" ٥/ ١٢٦، ونُسب البيت فيه لرجل من عذرة. وجاء في "أنساب الأشراف" ٤/ ٣٩٥ بروايتين: وفيهما: خير الناس أجمعينا، ونُسبا فيه لرجل من عَنَزَة يقال له: أبو بكر بن حنظلة.
(٦) في (خ) (والكلام منها): عبد الله. وهو خطأ.
(٧) في "أنساب الأشراف" ٤/ ٣٩٤: قيل لأبي مسلم … ، بدل قوله: وقيل لعمرو بن عبد. الخ.
(٨) أنساب الأشراف ٤/ ٣٩٤، ومختصر تاريخ دمشق ٢٨/ ٢٩، ونُسب الخبر في (م) لابن عساكر.