للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فهؤلاء خمسة عشر ذكرًا.

وكان له من البنات: عاتكة، ورَمْلَة، وأمُّ عبد الرحمن، وأم يزيد، وأم محمد، فهؤلاء خمس (١).

وذكر له ابنُ عساكر ولدًا آخر؛ قال: واسمُه أميَّة، من أهل عذراء، له ذكر (٢).

فنذكر أعيان أولاده، وقد انقرضوا، فلم يبق له عقب: عبد الله الأكبر، وأبو سفيان أشقاء خالد ومعاوية، وأمُّهم فاختة بنت أبي هاشم، وهي التي يقال لها: أمُّ خالد (٣)، وهي التي أشار إليها ابنُ سيرين فقال: أشْوَقُ بيتٍ قالته العرب قول يزيد بن معاوية:

إذا سرتُ مِيلًا أو تباعدتُ ساعةً … دَعَتْني دواعي الشوق من أمِّ خالدِ

وتزوَّج [يزيد] أمَّ مسكين بنت عُمر (٤) بن عاصم بن عمر بن الخطاب ، ثم قلاها وطلَّقها، وكان يُبغض عُبيد الله بنَ زياد، فتزوَّجَتْه مغايظةً ليزيد، فقُتل عنها، فتزوَّجت محمد بنَ المنذر بن الزبير، ثم نافَرَتْه وقالت: واللهِ ما تزوَّجْتُك رغبةً فيك، ولكني أردتُ أن أغسلَ سوأةً وقعتُ فيها (٥).

وعبد الله الأصغر (٦): يلقَّب بالأُسوار لجودة رميه، وكان فارسًا صاحب خيل، وأمُّه أمُّ كلثوم بنتُ عبد الله بن عامر بن كُريز، وفيه يقول عديّ بن الرِّقاع العاملي:

علم الناسُ أنَّ خير قريشٍ … حَسَبًا حين يُنسبُ الأُسوارُ

بين حَرْب وعامر بن كُرَيزٍ … فأُولاكَ الأكابر الأخيارُ


(١) ينظر أولاد يزيد في "نسب قريش" ص ١٢٨ - ١٣٢، و"أنساب الأشراف" ٤/ ٣٩٥ - ٣٩٦، و"تاريخ" الطبري ٥/ ٥٠٠.
(٢) تاريخ دمشق ٣/ ١٣٩ (مصورة دار البشير) ونقله ابن عساكر فيه عن ابن أبي العجائز.
(٣) أنساب الأشراف ٤/ ٣٩٥. وتاريخ دمشق ٣٩/ ٣٤٣ (طبعة مجمع دمشق).
(٤) في (خ) (والكلام منها): أم بكر بنت عمرو وهو خطأ. وزدتُ لفظة "يزيد" بين حاصرتين للإيضاح. وينظر "نسب قريش" ص ٣٦٠، و"تاريخ دمشق" ص ٥٤٨ (تراجم النساء- طبعة مجمع دمشق). ووقع في "أنساب الأشراف" ٤/ ٣٢١: أم مسكين بنت عاصم بن عمر بن الخطاب.
(٥) أنساب الأشراف ٤/ ٣٢٢. وينظر "نسب قريش" ص ٣٦٠ - ٣٦١.
(٦) أنساب الأشراف ٤/ ٣٩٥ و ٤٠٧. وجاء في "تاريخ دمشق" ٣٩/ ٣٤٤ - ٣٤٥ (طبعة مجمع دمشق): عبد الله الأكبر، ويقال: الأوسط. وينظر "نسب قريش" ص ١٢٩.