للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعبدُ الرحمن بن يزيد: أمُّه أمُّ ولد، وكان ناسكًا، ذكره ابن سُميع في الطبقة الثالثة من أهل الشام (١).

وروى الحديث عن ثوبان مولى رسول الله ، وروى عنه محمد بن قيس قاضي عمر بن عبد العزيز رحمة الله عليه (٢).

وقال أبو زُرعة الدمشقي: خالد وعبد الرحمن ابنا يزيد بن معاوية، وكانا من صالحي القوم (٣).

وكان عبد الرحمن خِلّاً لعبد الملك بن مروان، وهو الذي وعظَ مَسْلَمةَ بن عبد الملك لمَّا لامَه على التَّنَسُّك والانقطاع إلى العبادة، فقال: يا مسلمة، هل أنتَ في الحال التي أنت فيها مستعدٌّ للموت؟ قال: لا. قال: فهل عزمتَ على التحوُّل عنها إلى حالة ترضى بها؟ قال: لا. قال: فهذه حال ما أقام عليها عاقل (٤).

وعُمر بن يزيد، أمُّه أمُّ كلثوم بنت عبد الله بن عامر، مات في حياة أبيه، أصابته صاعقةٌ فأحرقته. وقيل: رعدت السماء فمات، فقال عبد الله بن همَّام:

عُمَرَ الخيرِ يا شَبِيهَ أبيهِ … أنتَ لو عشتَ قد خَلَفْتَ يزيدا

سُلِّطَ الحَتْفُ في الغمام عليه … فتلقَّى الغمامُ رُوحًا سعيدا

أيُّها الراكبانِ من عَبْدِ شمسٍ … أبْلِغا الشامَ أهلَها والجُنُودا

أنَّ خير الفتيانِ أصبحَ في لَحْـ … ـــدٍ وأَمْسى بين الكرام فقيدا (٥)

وعُتبة بن يزيد الأعور، روى عن عمر بن عبد العزيز (٦).

وأما بنات يزيد؛ فمنهن عاتكة بنت يزيد [تزوَّجَها عبد الملك بن مروان] فأولدها يزيدَ بنَ عبد الملك، وليَ الخلافة (٧).


(١) تاريخ دمشق ٤٢/ ١١٥ (طبعة مجمع دمشق).
(٢) المصدر السابق ٤٢/ ١١٢.
(٣) المصدر السابق ٤٢/ ١١٥.
(٤) تنظر روايات الخبر في المصدر السابق ٤٢/ ١١٨ - ١١٩.
(٥) أنساب الأشراف ٤/ ٤٠٩، وتاريخ دمشق ٥٤/ ٣١٧ (طبعة مجمع دمشق).
(٦) تاريخ دمشق ٤٥/ ١٤٥ (طبعة مجمع دمشق). وينظر "أنساب الأشراف" ٤/ ٤١٠.
(٧) وليَ الخلافة بعد عمر بن عبد العزيز. وزدتُ ما بين حاصرتين من عندي لضرورة السياق.