(٢) فِي (ص) و (م): فوجدَتْ أمُّه فِي نفسها، ومرضَ قيسٌ مرضًا أشفى منه على التلف، فقالت أمُّه لأبيه: قد خشيتُ أن يموتَ قيس ولا يترك خَلَفًا، وقد حُرم الولدَ من هذه، وأنت ذو مال، فيصيرُ مالُك إلى الكَلَالة، فزوِّجْه غيرها لعلّ اللهَ أن يرزقَه ولدًا. فجمع أبوه قومَه، وأتى قيسًا، فذكر له ذلك، فقال: لستُ بمتزوِّج غيرها. قال: فتسرَّى. قال: ولا أتسرّي. قال: فطَلِّقْها. قال: الموتُ أهونُ من ذلك، ولكن تزوَّجْ أنتَ لعلَّ الله أن يرزقك ولدًا غيري. قال: ما فِيَّ فضل. فحلف أبوه … (٣) فِي (ص) و (م): … حتى يطلقها، فكان ذَرِيح يخرجُ فيقعدُ فِي الشمس، ويأتي قيس، فيقف على رأس أبيه، ويظلّه بردائه، ويصطلي هو بحرِّ الشمس. ويخرج أبوه فِي الشتاء، فيقف فِي الريح والمطر والبرد. فأقام على ذلك سنة، وقيل: عشر سنين.