للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[قلت: لم يذكر ابن سعد في "الطبقات" هذه الحكاية، ولا أبو نعيم ولا ابن منده، ولا جدي في "الصفوة"، الذي ذكر ابن سعد في "الطبقات" في وفاة أبي العالية قال:] تُوفِّي أبو العالية يوم الاثنين في شوال سنة تسعين، وأوصى إلى مُوَرِّق العِجْليّ أو إلى بُريدة الأَسلَميّ أن يُوضع في قبره جريدتان، ومات بأدنى خراسان، فلم توجدا إلَّا في جوالق حمّار، فلما وضعوه في قبره وضعوهما معه.

[هذا صورة ما ذكره ابن سعد، وأشار بالسَّعَفَتَين إلى الحديث المشهور، يدفع عنه عذاب القبر (١).

وذكر جدي في "الصفوة" أنَّه مات يوم الاثنين في شوال سنة تسعين، ولم يذكر الجريدتين.

وقال الواقديّ: مات يوم الاثنين ثالث شوال.

وحكى ابن عساكر عن] البُخَارِيّ أنَّه قال: مات في سنة ثلاث وتسعين.

وقال المدائنيّ: في سنة ست ومئة، وقال محمَّد بن إسحاق: سنة إحدى عشرة ومئة.

[والأصح أنَّه مات في سنة تسعين كما ذكر ابن سعد، وقد نصّ عليه ابن حَنْبل في رواية عنه.] (٢)

أسند أبو العالية عن أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وابن مسعود، وأبي ذر، وأبي أَيُّوب، وأُبيّ بن كعب، وأبي موسى، وابن عمر، وابن عباس، وأبي هريرة وخلق كثير، وأرسل الحديث عن بعضهم.

وروى عنه: قتادة، وعاصم بن سُليمان الأحول، وداود بن أبي هند، والربيع بن أنس، ومحمَّد بن واسع، وثابت البُناني، وعمرو بن [عُبيد، وخالد بن] دينار، وحَفْصة بنت سيرين في آخرين (٣).


(١) أخرجه أَحْمد (١٩٨٠)، والبخاري (٢١٨) من حديث ابن عباس، وأَحمد (٩٦٨٦) من حديث أبي هريرة ، وفيه أحاديث أخرى انظرها ثمة.
(٢) ما بين معكوفين من (ص)، وانظر "طبقات ابن سعد" ٩/ ١١١ - ١١٦، وتاريخ البُخَارِيّ الكبير ٣/ ٣٢٦، و"صفة الصفوة" ٣/ ٢١٢، و"تاريخ دمشق" ٦/ ٢٧٥ - ٢٧٦ (مخطوط)، و"السير" ٤/ ٢١٣، و"المنتظم" ٦/ ٢٩٧.
(٣) "تاريخ دمشق" ٦/ ٢٦٠ وما بين معكوفين منه، وانظر "تهذيب الكمال" (١٩٠٧)، و"السير" ٤/ ٢٠٧.