للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر وفاته واختلافهم فيها (١):

قال ابن سعد: حدثنا محمد بن عمر، حدثني عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فَروَة قال: مات علي بن الحسين بالمدينة، ودُفن بالبَاتيع سنةَ أربعٍ وتسعين، وكان يقال لها: سنة الفُقهاء؛ لكثرةِ من مات منهم فيها.

وقيل: سنة اثنتين وتسعين.

وقال ابن سعد بإسناده إلى جعفر بن محمد قال: مات علي بن الحسين وهو ابن ثمانٍ وخمسين سنة.

وقيل: سبعًا وخمسين سنة.

وحكى ابن سعد، عن الواقديّ، عن أبي مَعشَر، عن المَقْبُريّ: أن سعيد بن المسيّب لم يشهد جَنازة علي بن الحسين قال: لما وُضع عليّ بنُ الحسين ليُصَلّى عليه اندفع الناس إليه وأهلُ المسجد ليَشهدوه، وبقي ابن المسيب وحده، فقيل له في ذلك: يا أبا محمد، ألا تشهد جنازة هذا الرجلِ الصَّالح؟! فقال: أصلى ركعتين في المسجد أحبُّ إليَ من أن أشهدَه وأصلى عليه (٢).

وقال الزهريّ: وقد كان ابن المسيب يَعترف بفضْلِ علي بن الحسين ويقول: ما رأيتُ أورَعَ منه.

ولعلّه إنما امتنع من الصلاة عليه لأن عُثمان بن حَيَّان المُري كان واليًا على المدينة، وكان ظالمًا مُتَعدِّيًا، فلعله امتنع من الصلاة عليه خلفه لهذا السبب، أو لعُذرٍ آخر.

قال الواقدي: وعلي أولُ مَن مات من الفقهاء في هذه السنة، ثم تتابع الفقهاء بعده (٣).

ذكر أولاده:

كان له من الأولاد: الحسن، درج. والحسين الأكبر، درج. ومحمد، وهو أبو جَعفر الفقيه، وعبد الله، وأمُّهم أمُّ عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب. وعُمر، وزيد


(١) جاءت أخبار وفاته في (خ) و (د) مختصرة، والمثبت من (ص).
(٢) "طبقات ابن سعد" ٧/ ٢١٨ - ٢١٩.
(٣) بهذا تنتهي ترجمته في (ص)، ثم تأتي فيها ترجمة أبي بكر بن عبد الرحمن. والمثبت من (خ) و (د).