للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[وقال الزبير بن بكار: وكان يُقال له: راهب المدينة، قال:] وذهب بَصَرُه في آخر عمره (١).

ذكر وفاته:

[حكى ابن سعد، عن الواقدي قال: حدثني عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فَروَة قال: دخل أبو بكر بن عبد الرحمن مُغْتَسَله، فمات فيه فجأة.

وقال الواقدي أيضًا: حدثني عبد الله بن جعفر قال:] صلّى أبو بكر العصر، ودخل مُغْتَسَلَه فسقط، فجعل يقول: والله ما أحدثْتُ في صدر نهاري هذا شيئًا، قال: فما علمتُ غربت الشمس حتى مات، وذلك في سنة أربع وتسعين، [وقال الواقدي: وهي سَنَة الفقهاء] (٢).

وقيل: إنه مات في سنة ثلاث وتسعين، أو خمس وتسمعين، والأول أظهر، والله أعلم (٣).

ذكر أولاده:

فولد: عبدَ الرحمن لا بقيَّةَ له، وعبد الله، وعبد الملك، وهشامًا، وسهيلًا، لا بقية لهم. والحارث، ومريم، وأمهم سارة بنت هشام بن الوليد بن المغيرة المخزوميّ، وأبا سلمة لا بقية له، وعمر، وأم عمرو -وهي ربيحة- وأمهم قَريبة بنت عبد الله بن زَمْعَة بن الأسود، وأمُّها زينب بنت أبي سَلَمة، وأمها أمُّ سَلَمة زوج النبي ، وفاطمة، وأمُّها رُمَيثَة بنت الوليد بن طَلَبة بن قيس بن عاصم المِنْقَرِيّ (٤).

وكان لعمر بن أبي بكر ولدٌ يقال له: عيسى، كان جوادًا، وفيه يقول أبو الأبيض: [من الرمل]

كان ممّا زانَني ربِّي به طَيِّبُ … الأثوابِ عيسى بنُ عمر


(١) "نسب قريش" ٣٠٣ وما بين معكوفين من (ص).
(٢) "طبقات ابن سعد" ٧/ ٢٠٦.
(٣) انظر "مختصر تاريخ دمشق " ٢٨/ ١٥٥ - ١٥٦ وما بين معكوفات من (ص)، وتنتهي فيها ترجمة أبي بكر.
(٤) "طبقات ابن سعد" ٧/ ٢٠٥.