للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَيعرفُ وَجدي قاسم بنُ محمد … وعروةُ ما أَلقى بكم وسَعيدُ

ويَعلم ما أُخفي سليمانُ علمَه … وخارجةٌ يُبدي لنا ويُعيدُ

متى تسألي عما أقول وتُخْبَرِي … فلله عندي طارِف وتَليدُ

وبلغ ابنَ المسيّب فقال: أما أنت فقد أمنتَ أن تسألَنا، ولو سأَلَتْنا ما شهِدنا لك بزُور (١).

أسند عبيد الله عن: [أبي] طلحة، وسَهْل بن حُنَيف، وزيد بن خالد الجُهَنيّ، وأبي سعيد، وابن عباس، وأبي هريرة وغيرهم، وروى عنه الزهري وغيره (٢).

وولده عَون بن عبيد الله (٣)، كان عالمًا شاعرًا، وكانت له منزلة عند عمر بن عبد العزيز، ولما قدم الشعراء على عمر ولم يأذن لهم، خرج عَون يومًا من عند عمر، فناداه جرير فقال: [من البسيط]

يا أيُّها القارئ المُرْخي عِمامَتَه … هذا زمانُك فامْرَح فيه لا زَمَني (٤)

أبلغْ خليفَتَنا إن كنتَ لاقِيَه … أنّي لدَى البابِ كالمَصْفُود في قَرَنِ (٥)

[وقيل: إنما خاطب جرير مَسلمة بن عبد الملك، وسنذكر القصة في سيرة عمر.

وكان عَون من الشعراء الفصحاء، وهو القائل (٦):]


(١) "الأغاني" ٩/ ١٤٨، و"اعتلال القلوب" ٢٥٤، و"ذم الهوى" ١٦٦، و"المنتظم" ٧/ ٣٠.
(٢) "طبقات ابن سعد" ٧/ ٢٤٦ وما بين معكوفين منه، وانظر "السير" ٤/ ٤٧٥.
(٣) كذا في (خ)، وفي (ص): عبد الله، وصوابُ العبارة: وأخوه عَوْن بن عبد الله … فإن عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أخو عبيد الله بن عبد الله، وليس ولده. انظر "طبقات ابن سعد"٨/ ٤٣٠، و"المعارف" ٢٥٠ - ٢٥١، و"الأغاني" ٩/ ١٣٩، و"أنساب الأشراف" ١٠/ ١٧٣، و "تاريخ دمشق" ٥٦/ ٢١٧، و"تهذيب الكمال" (٥١٤٢)، و"السير" ٥/ ١٠٣ وفيه مصادر أخرى.
(٤) ديوان جرير ٥٧٠، ٧٣٨، والمصادر في الحاشية السالفة، ورواية الشطر الثاني فيها:
إني قد مضى زمني
(٥) هنا ينتهي السقط في (ب) المشار إليه قبل صفحات.
(٦) أقف على نسبة الأبيات التالية لعون، وإنما نسبوها إلى عبيد الله بن عبد الله، انظر "أمالي القالي" ٢/ ٢٠، و"مجالس ثعلب" ٢٣٦ - ٢٣٧، و"الأغاني" ٩/ ١٤٩، ١٥٠، و"العقد"٥/ ٢٨٨، و"مصارع العشاق" ١/ ٣٢١.