للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صُهيب بن سنان إلى فرض الموالي، ففزعوا إلى إبراهيم (١)، فوعدهم خيرًا، ورصد إبراهيم بنَ هشام حتى خرج إلى زيارة قُباء، ولزمه في سوق المدينة وقال: أصلح الله الأمير، قد عرفتَ مكانة صُهيبٍ من الإسلام، وأولاده حُلفائي، قال: ما أصنع بكتاب أمير المؤمنين فيهم؟ فقال: والله إذا أردت أن تُحسنَ فعلت، فقال: ما لك عندي إلا ما قلت -وكان إبراهيم بن محمد رئيسَ بني تَيم- فقال للمخزومي: فإذا أبيتَ، فوالله لا يأخذ أحدٌ من بني تَيم درهمًا واحدًا حتى يأخذ آل صُهيب، فأجابه إبراهيم المخزومي إلى ما أراد، وكان أبو عُبيدة بن محمد بن عمار مع المخزومي، فقال لأبي عبيدة: لا يزال في قريش عزٌّ ما بقي هذا، فإذا مات ذلَّت قريش.

وقال ابن سعد: فولد إبراهيم: عمران وأمه زينب بنت عَمرو بن أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي، ويعقوب، وصالحًا، وسليمان، ويونس، وداود، واليَسَع، وشعيبًا، وهارون، وأمَّ كلثوم، وأمَّ أَبان، وأمهم أم يعقوب بنت إسماعيل بن طلحة بن عُبيد الله، وأمها لُبابَة بنت عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، وعيسى، وإسماعيل، وموسى، ويوسفَ، ونوحًا، وإسحاق، لأمَّهات أولاد، وإسماعيلَ الأكبر، وأمَّ أبيها تزوجها عمر بن عبد العزيز بن مروان فولدت له، وأمَّ كلثوم، وأمهم أم عثمان بنت عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة، وأمها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق (٢).

وابن ابنه محمد بن عمران بن إبراهيم بن محمد صاحب الواقعة مع الجَمَّالين والمنصور، وكان قاضي المدينة، وحكم لهم على المنصور، وكان المنصور يعظّمه، ورماه المنصور بالبخل فقال: أنا لا أجمد في حق، ولا أذوب في باطل، فقال المنصور: أنت إذًا الرجل الكامل.

وكان لمحمد بن عمران ولد اسمه عبد الله، ولي القضاء مرارًا (٣).

وروى إبراهيم بن محمد عن أبي هريرة، وابن عمر، وابن عباس، وأسند عن سعيد بن زيد، وعبد الله بن عمرو، وعمه عمران بن طلحة، وعبد الله بن شداد بن الهاد، وعائشة أم المؤمنين ، وخلق من التابعين.


(١) يعني ابن محمد بن طلحة صاحب الترجمة، وينظر "طبقات ابن سعد" ٧/ ٣٩٩ - ٤٠٠.
(٢) "طبقات ابن سعد" ٧/ ٣٩٨.
(٣) "نسب قريش" ٢٨٤ - ٢٨٥، و"التبيين" ٣٢٧ - ٣٢٨.