للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فأَنكر وقال: حسدوني، فقال يحيى: لا أَعدمك اللهُ ما جبلك عليه من لؤم طباعِك ومذمومِ أخلاقك، وما هو إلَّا كما قال عمرُ بن الخطاب : المؤمنُ لا يَشفي غيظَه.

ثم إن المُعَيطيَّ هجا سليمانَ بنَ أبي جعفر، وكان محسِنًا إليه، فضربه مئة سَوطٍ وحلق رأسَه ولحيتَه (١).

ذِكْر وفاةِ خالد:

كان المهديُّ قد أَشخصه إلى الغزو لبلاد الرومِ مع ابنه هارون، فمات أخوه الحسنُ بن برمكَ في تلك الغَزاة، فجزع عليه ومرض، ودخل بغدادَ وهو مريض، فبعث إليه المهديُّ من عنده أَكفانًا وحَنُوطًا، وبعث ابنَه موسى بنَ المهدي فصلَّى عليه، وذلك في جمادى الأُولى من هذه السَّنةِ (٢) وهو ابنُ خمسٍ وسبعين سنة.

* * *


(١) فُعل به ذلك بأمر من هارون الرشيد، كما في تاريخ دمشق.
(٢) ذكرت المصادر وفاته في سنة ١٦٥، أو ١٦٣. انظر تاريخ دمشق ٥/ ٤١٤، ووفيات الأعيان ١/ ٣٣٢، وتاريخ الإسلام ٤/ ٣٥٠، والوافي ١٣/ ٢٤٨.