للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

محمدٍ وأخبرته، فقال: حَروريٌّ والله، يا غلام، خذ هذا السيفَ واذهب به مع هذا، فإذا خرج إليك الرجلُ فاضرب عنقَه وائتني برأسه، فقلت: اللهَ اللهَ أيها الأمير، واللهِ قد رأينا رجلًا ما هو من الخوارج، ولكني أنا آتيك به، فضمنته، فأتيت بابَه، فسمعت بكاءَ المرأة، فطرقتُ الباب، فقالت: ادخل، فدخلت وإذا به ميِّت مسجًّى، فقلت: ما حالُه؟ قالت لنا: لما دخل توضأ وصلَّى ودعا، فسمعتُه يقول في دعائه: اللهمَّ اقبضني إليك ولا تفتنِّي، ثم تمدَّد واستقبل القِبلة، وما زال يردِّدها حتى مات. فخرجتُ فأتيت محمدَ بن سليمانَ فأخبرته، فقال: أنا أركب وأصلِّي عليه، وشاع حديثُه في البصرة، فشهده عامَّة أهلها ومحمدُ بن سليمان.

* * *