ذِكر نُبذةٍ من كلامه ﵁:
كان يقول: لو عُرِضت عليَّ الدُّنيا بحَذافيرها على ألا أُحاسَبَ عليها، لَتقذَّرتُها كما يتقذَّر أحدُكم الجيفةَ إذا مرَّ بها أن تصيب ثوبَه.
وقال: لو حلفتُ أنِّي مُراءٍ أحبُّ إليَّ من أن أحلفَ أنِّي لست بمراء.
وقال: تركُ العملِ لأجل الناسِ هو الرّياء، والعملُ لأجلهم هو الشِّرك.
وقال: مَن جلس مع صاحبِ بِدعة، لم يؤتَ الحكمة.
وقال: أحقُّ الناس بالرِّضا عن الله أهلُ المعرفةِ به.
وقال: لا ينبغي لحامل القرآنِ أن يكونَ له حاجةٌ إلى أحدٍ من الناس؛ الخلفاءِ فَمن دونَهم، بل ينبغي أن تكونَ حوائجُ الناسِ كلّهم إليه.
وقال: ما أدرك عندنا مَن أدرك بكثرة صلاةٍ ولا بصيام، ولكن بسخاء النَّفْس، وسلامةِ الصدر والنُّصح للأمَّة.
وقال: مَن عرف الناسَ استراح.
وقال: أَشتهي مرضًا بلا عُوَّاد.
وقال: تباعَدْ من الناس، فإنَّهم إن أحبُّوك مدحوك بما ليس فيك، وإنْ مقتوك شهدوا عليك بما ليس عندك.
وقال: مَن كان بطاعته من اللهِ قريبًا، كان بين الخلقِ غريبًا، ومَن كان لنفسه في صحَّته طبيبًا، كان في مرضه لطبيب الأطبَّاءِ حبيبًا.
وقال: جعل الله الشرَّ كلَّه في بيت، وجعل مفتاحهَ حبَّ الدنيا؛ وجعل الخيرَ كلَّه في بيت، وجعل مفتاحَه الزُّهدَ في الدنيا، لأنَّ الراضي لا يتمنَّى فوق منزلتِه منزلة، والزاهد أخير.
وقال: الفُتوَّة: الصَّفحُ عن عَثَرات الإِخوان.
وقال: إذا أراد اللهُ أن يُتحفَ عبدًا، سلَّط عليه مَن يَظلمه.
وقال: لو أنَّ العبدَ أحسن كلَّ الإحسانِ وعنده دجاجةٌ لم يُحسن إليها، لم يُكتَب من المحسنين.