للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحكى [الحافظُ ابن عساكر في تاريخه عن أبي زُرعَة الدمشقيِّ] (١) عن أبيه قال: كفي بالرقَّة وبيوتُ الأموال تُنقل إلى هارون، فعددناها أربعةَ آلاف حِملٍ، وستَّ مئة حمل، منها ألف وستُّ مئة حمل ذهبٍ وثلاثةُ آلاف وَرِق.

ذِكر أزواجه:

[قال علماء السِّيَر:] تزوَّج هارونُ سبعًا من الحرائر: زُبيدة، وهي أمُّ جعفرٍ بنتُ جعفرِ بن المنصور، دخل بها في زمن المهديِّ سنةَ خمسٍ وستِّين [ومئة]، وقيل: سنةَ ستٍّ وستين ومئة (٢)، في دار محمَّد بن سليمانَ ببغداد، [وهذه الدارُ انتقلت إلى العبَّاسة (٣) ثم إلى المعتصم بالله]، وتزوَّج أَمَةَ العزيز أمَّ ولد موسى الهادي بعد الهادي. وتزوَّج أمَّ محمَّد بنتَ صالحٍ المسكين (٤)، ودخل بها بالرقَّة في ذي الحجَّة سنة تسعٍ (٥) وثمانين ومئة، وأمُّها أمُّ عبد الله بنتُ عيسى بنِ علي، وكانت قد تزوَّجت إبراهيمَ بن المهدي، فاختلعت منه قبلَ أن يدخلَ بها، فتزوَّجها هارون. وتزوج العبَّاسة بنت سليمانَ بنِ أبي جعفرٍ المنصور، ودخل بها في ذي الحِجَّة سنةَ سبع وثمانين ومئةٍ بالرقة. وتزوَّج عزيزةَ بنت الغطريف، وكانت قبله عند سليمانَ بنِ أبي جعفر، فطلَّقها، فخلف عليها هارون، وهي ابنةُ أخي الخَيزُران (٦). وتزوَّج العثمانيةَ، وهي ابنةُ عبدِ الله بن محمَّد بن عبد الله بن [عَمرو بن] (٧) عثمانَ بن عفانَ ، وتسمَّى الجُرَشية، لأنَّها ولدت بجُرَش اليمن، وجدَّة أبيها فاطمةُ بنت الحسين بنِ علي، وعمُّ أبيها عبدُ الله بن حسنِ بن حسن، وجدُّها محمَّد بن عبد الله الدِّيباج.

فتوفِّي هارونُ عن أربعٍ من الحرائر: زبيدة، وأمُّ محمَّد بنتُ صالح، وعبَّاسة بنت


(١) في (خ): وحكى ابن زرعة الدمشقي.
(٢) في (ب): سنة ستين ومئة.
(٣) في (ب): العباسية، والمثبت من تاريخ الطبري ٨/ ٣٥٩.
(٤) في (خ): المسلمين، والتصويب من تاريخ الطبري، والكلام غير موجود في (ب).
(٥) في تاريخ الطبري: سبع.
(٦) في (خ): والغطريف هو ابن أخي الخيزران، وهو خطأ لأن الغطريف أخو الخيزران والمثبت من تاريخ الطبري، وابن الأثير ٦/ ٢١٦، وابن كثير ١٤/ ٤٩.
(٧) ما بين حاصرتين من المصادر.