للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكرابيسي، وأبو إبراهيمَ إسماعيلُ بن يحيى المُزَني، والرَّبيع بنُ سليمانَ الجِيزي (١)، وأبو يعقوبَ يوسفُ بن يحيى البُوَيطي، وإبراهيمُ بن المنذر الحِزامي، ويونُسُ بن عبدِ الأعلى، وعبد الله بن الزبير الحُمَيدي] في آخَرين.

[قلت:] ولم يُخرج عنه البخاريُّ ولا مسلم، ولا أبو داودَ ولا التِّرمذي ولا أربابُ السُّنن المشهورة، ولعلهم وقع لهم أعلى روايةً منه (٢).

و [روى الخطيبُ عن الشافعيِّ أنه] (٣) قال: إذا رويتُ لكم حديثًا صحيحًا عن رسول اللهِ ولم آخذْ به، فاعلموا أنَّ عقلي قد زال، ومتى قلتُ قولًا وخالفه حديث رسول الله ، فأنا أوَّلُ راجعٍ إلى الحديث، واضربوا بقولي عُرضَ الحائط. [قلت: وقد أخذ جماعة من أصحابه بقوله في هذا المعنى، منهم الماورديُّ صاحب "الحاوي"، وغيرُه].

ذِكر ثناءِ العلماءِ عليه:

[حكى أبو نُعيمٍ (٤) عن] إسحاقَ بنِ راهُويَه قال (٥): كنت مع أحمدَ بنِ حنبل بمكَّة، فقال لي: تعال أُريك رجلًا لم ترَ عيناك مثلَه، فأراني الشافعيّ.

[وقال عبدُ الله بن أحمدَ بنِ حنبل: قال لي أبي: ستَّةٌ أدعو لهم عند السَّحَر -أو في السَّحر- منهم الشافعي.

وحكى الخطيب (٦) عن] عبدِ الله بنِ الإمام أحمدَ رحمهما الله قال (٧): قلت لأبي: يا أَبَة، أيَّ رجل كان الشافعي؟ فقال: كالشَّمس للدنيا والعافيةِ للناس، فانظر هل لأحدٍ من هذين خَلَفٌ أَو عِوَض. وقال [عبد الله بن أحمد]: قال أبي: إنِّي لأَدعو للشافعيِّ في


(١) وهو غير الربيع بن سليمان المرادي راويته الشهير.
(٢) في هذا نظر، فقد روى له أبو داود والترمذي وغيرهما من أصحاب السنن والمسانيد. انظر تهذيب الكمال، وتقريب التهذيب، والسير ١٠/ ٩٦، وغير ذلك.
(٣) ما بين حاصرتين من (ب).
(٤) في الحلية ٩/ ٩٧.
(٥) في (خ): قال إسحاق بن راهويه.
(٦) في تاريخه ٢/ ٤٠٦. وما بين حاصرتين من (ب).
(٧) في (خ): وقال عبد الله بن الإمام أحمد رحمهما الله تعالى.