للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يومًا (١). وذكر بمعنى ما ذكرنا.

قال: وكان يقول في سجوده:

سبحان خالق النور الحائل بين القلوب.

إلهي، خلَّيتَ بيني وبين عدوِّي إبليس فلم أقم لفتنته إذ نزلت بي.

سبحان خالق النور الحائل بين القلوب.

إلهي، لم أتعظ بما وَعظتُ به غيري. إلهي، أمرتني أن أكون لليتيم كالأب الرحيم وللأرملة كالزوج الرحيم فنسيت عهدك.

سبحان خالق النور.

بأيِّ عين أنظر إليك يوم القيامة وإنما ينظر الظالمون من طرفٍ خفيٍّ.

سبحان خالق النور.

إلهي، الويل لداود من الذنب العظيم الذي أصابه.

سبحان خالق النور.

إلهي، الويل لداود إذا كُشفَ عنه الغطاء فيقال: هذا داود الخاطئ.

سبحان خالق النور.

إلهي، أنت المغيث وأنا المستغيث، فمن يدعو المستغيثُ إلا المغيثَ.

سبحان خالق النور.

إلهي، فررت بذنوبي واعترفت بخطيئتي فلا تجعلني من القانطين ولا تُخزِني يوم الدين (٢).

وفي غير رواية الشيخ الموفق عن وهب: إلهي، فررتُ بذنوبي واعترفتُ بخطيئتي، وزلَّ داود زلة أبعد مما بين المشرق والمغرب، فإن لم تغفر له صار حديثًا بين الخلق.

سبحان خالق النور.


(١) "التوابين" (١٢).
(٢) انظر "التوابين" (١٢).