للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والحِجَاز والعِراق، وسمع بدمشق أبا زُرْعة الدمشقي وروى عنه في "تاريخه" وأسمعه، وروى عنه جماعة منهم أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري، وعاد إلى نَيْسَابُور فتوفي بها، كما ذكرنا.

ومنهم: سليمان بن دَاود بن عبيد الله بن مروان بن الحكم بن أبي العاص (١)، كان يسكن دَيْر البُخْت من أعمال دمشق، وكان أعورَ، وهو الذي تزوج فاطمةَ بنت عبد الله ابن مروان زوجة عمر بن عبد العزيز بعد عمر، فولدت له هشام بن سليمان، وسليمان هذا هو الذي يقال له الخلف الأعور. وقيل: إنما خلف عليها داود بن بِشْر بن مروان، وسنذكره فيما بعد.

ومنهم: سليمان بن داود الخَوْلاني الدَّارَانِيّ (٢) أخو عُثْمان بن دَاود، روى عن: الزُّهْري وعمر بن عبد العزيز وأبي قِلابة الجرمي وغيرهم، وروى عنه: الوَضِينُ بن عطاء وغيره، وكان حاجبًا لعمر بن عبد العزيز ثقةً مأمونًا. وقال البيهقي: قد أثنى على سليمان بن داود هذا أبو زُرْعة الرَّازي وأبو حاتم وعثمان بن سعيد الدَّارميُّ وجماعة مِن الحفَّاظ، وتكلموا فيه بسبب الحديث الذي رواه: أن النبي كتب كتاب الصدقات (٣)، فمنهم من يقول: أرسله، ومنهم من يقول: وقفه، وعلى كل حال فهو مأمون ثقة.

ومنهم: سليمان بن داود، دِمَشقيٌّ، حدَّث عن أبي معاوية شيبان بن عبد الرحمن النَّحْوي، وروى عنه محمد بن موسى القطَّان (٤).

ومنهم: سليمان بن داود، دِمَشقي أيضًا، حدَّثَ عن أبي سهل أحمد بن محمد بن عمر اليماني، وروى عنه عبد الله بن محمد بن يوسف (٥).

وأما الذين ذكرهم الخطيب:


(١) "تاريخ دمشق" ٢٢/ ٣٠٣.
(٢) "تاريخ دمشق" ٢٢/ ٣١٢.
(٣) حديث الصدقات حديث طويل أخرجه ابن حبان في صحيحه (٦٥٥٩)، والحاكم في مستدركه (١٤٤٧).
(٤) "تاريخ دمشق" ٢٢/ ٣١٥.
(٥) "تاريخ دمشق" ٢٢/ ٣١٥.