للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال: [من السريع]

اُرْثوا لمَن ليس له إرْثُ … وأَبِّنُوْهُ وله فارْثُوا

يا باغِيَ الخُلْدِ ألسْتَ الذي … غُذِّي بما جاوَرَه فَرْثُ

ولأبي الفتح: [من البسيط]

لا تُغْبَنَنَّ ولا تَخْدَعْك بارِقَةٌ … من ذي ودادٍ [يُري] بِشْرًا وإلْطافا

فلو قَلَبْتَ جميعَ النَّاسِ قاطِبَةً … وسِرْتَ في الأرضِ أوْساطًا وأطرافًا

لم تَلْقَ فيها صَديقًا (١) صادِقًا أبدًا … ولا أخًا يَبْذُلُ الإنْصافَ إن صافى

وقال: [من الطويل]

بنفسيَ مَن أهدى إليَّ كتابَه … فأَهْدى ليَ الدُّنيا مع الدِّينِ في دُرْجِ

كتابٌ مَعانيه خِلال سُطورِه … لآلئُ في دُرْجٍ كواكبُ في بُرْجِ

وقال: [من الوافر]

لئن كَذَبَتْ ظُنوني في مَقامي … لديكَ وخانَني الأملُ الفَسيحُ

فإنِّي لا أُخالِفُ قولَ ربِّي … فأرضُ اللهِ واسِعَةٌ فسِيحوا

وقال (٢): [من الطويل]

وأشتاقُكُم يا أهلَ وُدِّي وبيننا … كما يَزْعُمُ البَين المُشِتّ فراسِخُ

فأمَّا الفَيافي بيننا فطَويلَةٌ … وأمَّا هَواكُم في فُؤادي فراسِخُ

وقال: [من البسيط]

يا آمِري باقتناءِ المالِ مُجْتَهِدًا … كيما أَعيشَ بمالي في غَدٍ رَغَدا

هَبْني بجُهديَ قد حَصَّلْتُ رِزْقَ غَدٍ … فمَن ضَمِيني بتَحصيلِ النَّجاةِ غَدا

وقال: [من الكامل]

يا مَن يُخاطِبُ قومَه ليَقودَهم … بخِطابِه نَحْوَ الأَسَدِّ الأنْفَعِ

قلْ ما تقولُ لهم بوَزْنِ عُقولِهم … وبوَزنِ عَقْلِكَ ما يُقالُ لك اسْمَعِ


(١) في الديوان ١٢٧: لا تعتبن … من ذي خداع، فلو فليت، لم تلف منها صديقًا.
(٢) في (ب): وله.