للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لَحا الرحمنُ دارًا لا تُدارى … بمِثلِ المَينِ في لُجَجٍ وقَمْسِ

قُدومُ أَصاغِرٍ ورَحيلُ شيبٍ … وهِجرَةُ مَنزِلٍ وحُلولُ رَمْسِ

إذا قُلتُ المُحال رَفَعتُ صَوتي … وإِن قُلتُ اليَقينَ أطلْتُ (١) هَمْسي

ومنه: [من مخلع البسيط]

قلتُمْ لنا خالِقٌ قديمٌ … صدقتمُ هكذا نقولُ

زعمتموهُ بلا زمانٍ … ولا مكانٍ ألا فقولوا

هذا كلامٌ له خبيءٌ … معناهُ ليستْ لكم (٢) عقولُ

ومنه: [ومن البسيط]

دينٌ وكُفرٌ (٣) وأنباءٌ تُقال وفُرْ … قانٌ ينُصُّ وتوراةٌ وإنجيلُ

في كلِّ جيلٍ أباطيلٌ يُدانُ بها … فهلْ تفرَّدَ يومًا بالهدى جيلُ

ومن ذلك أَيضًا: [من البسيط]

الحمدُ للهِ قَدْ أصبحتُ في لُجَجٍ … مُكابِدًا من همومِ الدهرِ قاموسا (٤)

قالت معاشرُ لم يَبعَثْ إلهكُمُ … إلى البريَّةِ عيساها ولا موسى

وإنما جعلوا الرَّحْمَن مأكلةً … وصيَّروا دينهم للملك (٥) ناموسا

ولو قدَرْتُ لعاقبتُ الذين طغَوا … حتَّى يعودَ حليفُ الغيِّ مغموسا (٦)

ومنه: [من الوافر]

ولا تحسَبْ مقال الرُّسْلِ حقًّا … ولكِنْ قولُ زورٍ سطَّروهُ


(١) في (خ): ظلمت، والمثبت من (ف)، وهو الموافق لما في لزوم ما لا يلزم ٢/ ٩٢٠، ومعجم الأدباء ٣/ ١٦٤، وتاريخ الإِسلام ٩/ ٧٢٦.
(٢) في لزوم ما لا يلزم ٣/ ١٢٢٧، ومعجم الأدباء ٣/ ١٧٢: لنا، والأبيات فيهما.
(٣) في النسختين (خ) و (ف): بيض، وهو تحريف ظاهر، والمثبت من لزوم ما لا يلزم ٣/ ١٢٢٥، ومعجم الأدباء ٣/ ١٧٢، وتاريخ الإِسلام ٩/ ٧٢٥.
(٤) في النسختين (خ) و (ف): ناموسا، والمثبت من لزوم ما لا يلزم ٢/ ٨٩٢، ومعجم الأدباء ٣/ ١٧٢.
(٥) في اللزوم وتاريخ الإِسلام: وصيَّروا لجميع النَّاس.
(٦) في اللزوم: مرموسا.