للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويَقُولُ هذا العَامُ أزعُمُ أنَّهُ … مِن عامِنَا الماضِي أجفُّ وأيبَسُ

فَتَدفَّقَت سُحبٌ فَما قَامَ امرُؤٌ … مِنْ عِندِهِ إلا يشقُّ ويَرفُسُ

وأما الأبيات التي ذكرناها في ترجمة المأمون، فقليل لها أن تكتب بماء الذهب على صفحات الأحداق، وأن يحث في طلبها كوم النياق، وهي هذه الأبيات: (١) [من الخفيف]

أيُّها الجاهِلُ المُفَكِّرُ في الشَّمـ … ـسِ المُعنَّى بها اعتنَاءَ المجُوسِ

تارِكًا خُطَّة المسِيرِ من السَّبـ … ـتِ يروم المسِير يوم الخَمِيسِ

ما رأينَا النُّجومَ أغنَتْ عن المأ … مُونِ في عِزِّ مُلكه المأسُوسِ

خلَّفُوه بِعرصَتَيْ طرسُوس … مثلما خلَّفُوا أبَاهُ بِطُوسِ

* * *


(١) نسب الأخيران منها في تاريخ الطبري ٨/ ٦٥٥، وتاريخ بغداد ١٠/ ١٩٢، وتاريخ دمشق ٣٩/ ٢٩٢ إلى أبي سعيد المخزومي.
وهنا ينتهي تحقيق الأستاذ مهند خذها لهذا القسم، وقد راجعه له وقوّمه الأستاذان محمد بركات وعمار ريحاوي الذي حقق أيضًا القسم التالي إلى نهاية أخبار الأمم الماضية.