للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فحُبُّ الجبانِ النَّفسَ أَورده التُّقى … وحبُّ الشجاعِ النَّفسَ أَورده الحَرْبا (١)

وقال: أَقبحُ الظلم حسدُك لعبدك الذي تُنعم عليه.

قال المتنبي: [من الطويل]

وأظلمُ أهلِ الأرض مَن بات حاسِدًا … لمَن بات في نعمائه يتقلَّبُ (٢)

وقال: موتُ النفس حياتُها، وعُدْمُها وجودُها، لأنها تلحقُ بعالَمها.

قال المتنبي: [من المتقارب]

كأنك بالفقر تَبغي الغنى … وبالموت في الحرب تبغي الخُلودا (٣)

وقال: أقربُ القُربِ مَودَّات القلوب وإن تباعدت الأجسام، وأبعدُ البُعد تنافر التداني. قال المتنبي: [من الوافر]

وأبْعدَ بُعدَنا بُعدَ التداني … وأقربَ قُربَنا قُربَ البعادِ (٤)

وقال: إذا كان البناءُ على غير قاعدةٍ، كان الفساد أقربَ إليه من الصلاح.

قال المتنبي: [من الوافر]

وإن الجُرحَ يَنفِرُ بعد حين … إذا كان البناءُ على فسادِ (٥)

وقال: تعاقُبُ أيام الزمان مفسدةٌ لأحوال الحيوان. قال المتنبي: [من المنسرح]

فما تُرجِّي النفوسُ من زمنٍ … أَحْمدُ حالَيه غيرُ محمودِ (٦)

وقال: أَتعَبُ الناس من اتَّسعت مروءَتُه، وقصرت مقدرتُه.

قال المتنبي: [من الطويل]

وأتعبُ خلقِ الله مَن زاد همُّه … وقصَّر عما تشتهي النفسُ وُجْدُه (٧)


(١) الرسالة ص ١٤٦، وديوانه ٢/ ٢٣٢.
(٢) الرسالة ص ١٥٢، وديوانه ٢/ ٥٧٦.
(٣) الرسالة ص ١٥٦، وديوانه ٢/ ٩٧٣.
(٤) الرسالة ص ١٥٦، وديوانه ٢/ ٩٤٦.
(٥) الرسالة ص ١٥٦، وديوانه ٢/ ٩٥٦.
(٦) الرسالة ص ١٤٥، وديوانه ٢/ ٧٧٠.
(٧) الرسالة ص ١٥١، وديوانه ٢/ ١٠٦.