للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

و"صلع": موضع لا يُنْبِتُ، و"الفِراع": أعالي الجبال، و"الوَهْطة": ما اطمأن من الأرض، و"العَرار": نَبْتٌ طيِّبُ الريح، و"العُلَّف": بتشديد اللام، ثمرُ الطَّلحِ، و"الحِقافُ": الرِّمال، و"الثِّلْبُ": الجمل الَّذي انكسرت أنيابه من الهَرَمِ وتناثر ذَنَبه، و"النَّاب": المسِنَّةُ من النوق، و"الفارض": البقرة الكبيرة، و"الداجن": الشاة تألف البيوت، و"الضِّلَعُ": الغَمْزُ في مَشْيِ البعير، و"القارح": ما أتت عليه خمس سنين.

وفيها: وَفَد على رسول الله وَفْدُ الداريين.

قال زياد بن أبي هند الداري، عن أبيه (١): قدِمْنا على رسول الله مكة ونحن ستة أنفس: تميم الداري وأخوه نُعَيْم بن أوس، والفاكه بن النعمان، وزيد بن قيس، وأبو هند بن عبد الرحمن، وأخوه الطيب بن عبد الله، فَسَمَّاهُ رسولُ الله [عبد الرحمن] (٢) فأسلمنا وسألناه أن يعطينا أرضًا من أرض الشام، فأعطانا، وكتب لنا في جِلدِ أديم كتابًا فيه شهادة العباس وخُرَيْم بنِ قيس وشُرَحْبيل بن حسنة (٣).

قال أبو هند - فهو صاحب الحديث -: فلما هاجر رسول الله إلى المدينة هاجرنا إليه، وسألناه أن يجدد لنا كتابًا.

وفي رواية: فقالوا: ما شئتم؟ فقال تميم: أرى أن أسأله بيت المقدس وكُورَها، فقال أبو هند: أخاف أن لا يتمَّ لنا ذلك لأنه يكون بها ملك العوب، فقال تميم: فسألُه بيت جبرين، فقال أبو هند: فهذا أكبر، اطلبوا منه عين، وجبرون، وبيت إبراهيم، وطلبناه فكتب لنا، ثم قال: "إذا سمعتم أني قد هاجرت فاقدموا عليّ"، فلما هاجر قدموا عليه فجدد لهم الكتاب.

وقال الكلبي: قدم وفد الداريين على رسول الله عند منصرفه من تبوك وكانوا عشرة، فمنهم: تميم ونُعَيْم ابنا أوس بن خارجة، [ويزيد بن قيس بن خارجة (٤)]


(١) في النسخ: "زياد بن هند". والمثبت من الطبراني، و"الإصابة" ٢/ ٢٣٦.
(٢) ما بين معقوفين زيادة من المصادر.
(٣) أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٥٤٨)، والطبراني في "الكبير" ٢٢/ (٨٠٦). وجاء عندهم أن رسول الله سمّى الطيب: عبد الرحمن، وعند الواقدي ٢/ ٦٩٥، وابن سعد في "الطبقات" ١/ ٢٩٦ أنَّه سمَّى الطيب عبد الله.
(٤) ما بين حاصرتين ليس في النسخ وهو من الطبقات ١/ ٢٩٦.