من ذُرِّيته، فقد رُوي عن النَّبيِّ ﷺ أنَّه قال:"إذا بلغ بنو الحكم ثلاثين رجلًا اتّخذوا دين الله دَخَلًا، وعَبيد الله خَوَلًا، وماله دُوَلًا"(١).
وكان له من الولد عشرون ذكرًا وإحدى عشرة أنثى، وهم: عثمان الأكبر، والحارث، ومروان، وعبد الرحمن، وصالح، وأمّ البنين، وزينب الكبرى، وأمّهم آمنة بنت عَلقمة بن صَفوان، وقيل: أمُّهم صَفيّة بنت أبي طلحة، من بني عبد الدّار، وأمُّها مارية بنت مَوهَب الكِندي، وهي الزّرقاء التي كانوا يُعيَّرون بها.
وعثمان الأصغر، وأبان، ويحيى، وحَبيب، وعَمرو، وأمُّ يَحْيَى، وزينب الصغرى، وأم شيبة، وأمُّ عثمان، وأمُّهم مَليكة بنت أَوفى، من بني ذُبيان.
وعمرو، وأوس، والنعمان، وأمُّ أبان، وأمُّ عَمرو، وأُمامة، وأمُّهم أمُّ النعمان، من بني جُشَم.
وعُبيد الله، وداود، والحارث الأصغر، والحكم، وعبد الله، وأمُّ الحكم، وأمُّهم [ابنة] مُنبِّه من بني عجلان.
ويوسف وأمه أم هاشم بنت عُتبة، وقيل: بنت أبي هاشم بن عُتبة.
وخالد وأم مُسلم لأم ولد.
فأمَّا عثمان فيُسمّى الأزرق.
وأمَّا الحارث بن الحكم فتزوج مفداة بنت الزّبرقان بن بدر، فولَدَت له، ومن ولده خالد بن عبد الملك بن الحارث، ولّاه هشام المدينة، وكان مَذْمومَ السيرة، يُلقَّب فَرقَدًا.
وسعيد بن عبد العزيز بن الحارث، كان صهرَ مسلمة بن عبد الملك على ابنته، وولاه مَسلمة خُراسان في أيَّام يزيد بن عبد الملك، فلَقي التُّركَ من وراء النهر، فهزمهم ولم يَتبعهم خورًا منه وجُبنًا، ثم التقاهم ثانيًا، فقتلوا مُعظَمَ أصحابه وهزموه، وهو الذي ولّى نصر بن سيار طَخارستان.
(١) التبيين ١٨٢، وأخرجه أحمد (١١٧٥٨) من حديث أبي سعيد الخدري ﵁.