للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التَّيميُّ، وكان أشلّ، شلَّت يدُه يومَ أُحد، فنظر إليه حَبيب بن ذُؤيب، وقيل قَبيصة بن ذؤيب فقال: إنا لله، يدٌ شَلاء، أمرٌ لا يَتمّ.

وقال ابن أبي الدنيا: بايعه النَّاس في دار عمَرو بن مِحصن الأنصاري ثم بويع البيعةَ العامة في المسجد.

وقال الهيثم عن الشعبي: لما جاء النَّاسُ أرسالًا إلى عليّ امتنع من البيعة، فأخذ الأَشتر بيده وقال: اقبل، قال علي: أبعد ثلاثة!؟ لا حاجةَ لي فيها، فقال الأشتر: والله لئن تركتَها اليوم لتَعصِرَنّ عليها عينيك غدًا، ثم بايعه فهو أول مَن بايع وبايعه النَّاس.

وروي أن عمارًا أوّلُ مَن بايَعه، فقال البلاذري: قُتل عثمان وعلي بأرضٍ يقال لها البُغَيبغة؛ فوق المدينة بأربعة فَراسخ، فلما أُخبر أقبل نحو المدينة، فلقيه عمار بن ياسر فقال: مُدَّ يدك، فهو أول من بايعه.

ذكر من تخلَّف عن بيعته:

قال هشام: بايعه أعيانُ المهاجرين والأنصار، وعامّة الصّحابة: طلحة، والزبير، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نُفَيل، وعمار بن ياسر، وسَهْل بن حُنَيف، وأبو أيّوب الأنصاري، وخُزَيمة بن ثابت، ومعظم أهل بدر وبيعة الرضوان، وامتنع من بيعته: حسَّان بن ثابت الشاعر، وكان عثمان قد أعطاه مالًا طائلًا، يزيد بن ثابت، وكان عثمان قد أعطاه مئة ألف درهم، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن عمر، وأسامة بن زيد، ومحمد بن مسلمة الأنصاري، وأبو سعيد الخدري، وصُهَيب، ورافع بن خَديج، وعبد الله بن سلام، والنعمان بن بشير، وقُدامة بن مَظعون، وكعب بن مالك، وفَضالة بن عُبيد، وكعب بن عُجرة، قال: وكانوا خمسة عشر، ولم يمتنع من البيعة غيرهم، وهؤلاء يُسمّون العثمانية.

قلت: وذكر ابن سعد في "الطبقات" (١) مَن سَمَّينا وقال: بايعه سعد بن أبي وقّاص، وأسامة بن زيد، ومحمد بن مَسلمة، يزيد بن ثابت، وجميع من كان بالمدينة من أصحاب رسول الله وغيرهم.


(١) ٣/ ٢٩.