للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال لأهل الدار لا تقتلوهم … عفا الله عن كلِّ امرءٍ لم يُقاتلِ

فكيف رأيتَ الله ألقى عليهم … العداواةَ والبَغْضاءَ بعد التَّواصُلِ

وكيف رأيتَ الخير أدبرَ بعده … عن الناسِ إدبار النَّعام الجوافِلِ

ويقال هي لحسان بن ثابت، وقيل: للوليد بن عقبة (١).

ذكر ما خلّف عثمان من المال:

حكى ابن سعد عن الواقدي بإسناده، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: كان لعثمان بن عفان عند خازنه يوم قُتل ثلاثون ألفَ ألف درهم وخمس مئة ألف درهم وخمسون ومئة ألف دينار فانتُهبت وذهبت، وترك ألف بعير بالرَّبذَة، وترك صَدَقاتٍ كان يتصدق بها ببئر أرِيس وخيبر ووادي القرى، قيمته مئتي ألف دينار (٢).

وقال هشام: ترك عثمان ألفَ ألفِ درهم، وقيل: مئة ألف ألف درهم، وخيلًا بالحِمى، وأغنامًا لا تُحصى، وعشرةَ آلاف بعير، فنُهب الجميع.

ذِكر عمّال عثمان :

قال الواقدي بإسناده عن عبد الرحمن بن أبي الزّناد قال: قُتِل عثمان وعُمَّاله على الأمصار: على مكة عبد الله بن الحَضْرميّ، وعلى الطّائف القاسم بن ربيعة الثقفي، وعلى صنعاء يَعلي بن أميّة، وعلى الجَنَد عبد الله بن [أبي] ربيعة، وعلى البصرة عبد الله بن عامر بن كُرَيز، وعلى الكوفة أبو موسى الأشعري، وعلى مصر عبد الله بن سعد بن أبي سَرْح، غلبه عليها محمد بن أبي حُذيفة فأخرجه منها، وعلى الشام معاوية بن أبي سفيان، وعلى حمص عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، وعلى قِنّسرين حُبيب بن مَسْلَمة، وعلى الأردن أبو الأعور السُّلَمي، وعلى فلسطين عَلقمة بن حكيم الكِناني، وعلى البحر عبد الله بن قيس الفَزاري، وكلُّ هؤلاء الذين بالشام من قِبل معاوية.

وحكى سيف بن عمر، عن أبي حارثة وأبي عثمان قالا: مات عثمان وعلى الكوفة


(١) ديوان كعب ٢٠٧، والأغاني ١٦/ ٢٣٣، وأنساب الأشراف ٥/ ٢٠١، والاستيعاب (١٨٧٨)، وتاريخ دمشق ٥٤٧ - ٥٤٨، والتبيين ١٨٠.
(٢) طبقات ابن سعد ٣/ ٧٢ - ٧٣.