للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو موسى على صلاتها، وعلى خراج السَّواد جابر بن فُلان المزنيّ -وهو صاحب المُسَنَّاة إلى جانب الكوفة- وعلى حَربها القعقاع بن عمرو، وعلى قرقيسياء جرير بن عبد الله، وعلى أذربيجان الأشعث بن قيس، وعلى حُلوان عتبة بن النّهّاس، وعلى الرّي سعيد بن قيس، وعلى أصبهان السائب بن الأقرع، وكان على قضاء عثمان يومئذ زيد بن ثابت (١).

وقال جدي في "المنتظم" (٢): وكان على قضاء عثمان لما مات أبو الدرداء.

قلت: وأبو الدرداء مات في سنة اثنتين وثلاثين، وقد ذكرناه.

فصل في ذكر فتوحات عثمان:

ذكر يعقوب بن سفيان وأبو مَعشر قالا: وفي العام الذي بُويع فيه عثمان وهو سنة أربع وعشرين فُتحت الرّي، وفي عام خمسٍ وعشرين فُتحت أرمينية، وفي سنة ست وعشرين فُتحت الإسكندرية، وفي سنة سبع وعشرين فُتحت إفريقية، وفي سنة ثمان وعشرين فُتحت إصطَخر، وفي سنة تسع وعشرين فُتحت فارس الأخيرة، وفي سنة ثلاثين فتحت إصطخر الثانية، وفي سنة إحدى وثلاثين كانت غزاة البحر، وفي سنة اثنتين كانت غزاة المضيق، وفي سنة ثلاث وثلاثين كانت غزاة قبرس، وفي سنة أربع وثلاثين كانت غزاة الصّواري، وفي سنة خمس وثلاثين كانت ذات الخُشُب وفيها قُتل عثمان (٣)، وقد ذكرنا تفاصيل ذلك وما فيه من التقديم والتأخير.

ذكر إرسال قميص عثمان إلى الشام:

روى هشام بن الكلبي، عن أبيه قال: دمُ عثمان في هذه الأمة كدم يحيى بن زكريا في بني إسرائيل، فكلُّ دمٍ يُسفَك إلى يوم القيامة فهو السّبب، كدم علي بن أبي طالب وأولاده الحسين وإخوته، ومَن قُتل يوم الجمل، وأيام صفين، وهلمّ جرًا من الصحابة والتابعين وأهل البيت والخلفاء وبني أمية وغيرهم، قرنًا بعد قرن وخَلَفًا بعد سلف.


(١) تاريخ الطبري ٤/ ٤٢١ - ٤٢٢.
(٢) ٤/ ٥٩.
(٣) تاريخ دمشق (عثمان) ٢٠٤.