للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الطبري: فهؤلاء أزواجه اللاتي كن [له] في الجاهلية والإسلام وأولاده؛ رجالهم ونساؤهم (١).

قلت: انتهى كلامُ الطبري وابن سعد في هذا الباب، فنذكرُ أقوال غيرهما فنقول:

ذكر هشام والواقدي والبلاذري وغيرُهم، دخل حديثُ بعضهم في حديث بعض قالوا: أما عبد الله الأكبر ابنُ رقية بنت رسول الله فهو الذي عاش ستَّ سنين، ونَقَره ديكٌ في عينه فمات، وقد ذكرناه في سنة ستّ من الهجرة.

وأما عبدُ الله الأصغر فأمُّه فاختة بنت غَزوان، فاختة أختُ عتبة بن غزوان، وكان عبد الله مُمَدَّحًا، مَدحه الفرزدق وغيره.

وقال البلاذري: وفاطمة بنت الوليد [بن عبد شمس] بن المغيرة، زوجة عثمان، تُكنى أم عبد الله، وأمُّها أسماء بنت أبي جهل بن هشام، وأمُّها [أروى] بنت أبي العِيص بن أمية، وأمُّها رُقيَّة بنت الحارث بن عُبيد بن مخزوم، وأمّها رُقية بنت أسد بن عبد العُزّى بن قُصيّ، وأمّها خالدة بنت هاشم بن عبد مناف بن قصي (٢).

قال: وأمّا أمُّ البنين بنت عُيينة بن حصن زوجة عثمان فاسمُها مُليكة بنت عُيينة.

قال: وأما رَملة بنت شَيبة بن ربيعة بن عبد شمس فكانت من المبايعات المهاجرات، ولها تقول هند بنتُ عُتبة بن ربيعة أمُّ معاوية، وهي ابنةُ عمِّها تهجوها لما أسلمت: [من الوافر]

عَدِمنا كلَّ صابئة بوَجٍّ … ومكةَ أو بأطراف الحَجُونِ

تدينُ لمعشرٍ قتلوا أباها … أقتلُ أبيكِ جاءكِ باليقينِ

قال: وكان لعثمان ولد يُقال له: المغيرة من أسماء بنت أبي جهل (٣).

وذكر الزبير بن بكار أن عثمان أولد نائلةَ بنتَ الفَرافصَة: أمَّ خالد ورُقيَّة وأروى وأمَّ أبان (٤).


(١) تاريخ الطبري ٤/ ٤٢٠ - ٤٢١.
(٢) لم أجد هذا الكلام في مطبوع أنساب الأشراف، وهو بهذا السياق في طبقات ابن سعد ٧/ ١٥٢ وما بين حاصرتين منه.
(٣) أنساب الأشراف ٥/ ٢٥٢ - ٢٥٣.
(٤) أخرجه ابن عساكر في تاريخه ٤٠٥ (تراجم النساء) عن الزبير دون ذكر رقية، وانظر نسب قريش ١٠٥.