للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الواقدي: الثّبت عندنا أنها ما أولدها غير مريم. وقد ذكرنا أنه تزوّج نائلة في سنة ثمان وعشرين.

وقال أبو القاسم بن عساكر: روت نائلة عن عثمان الحديث، وروى عنها النعمان بن بشير (١).

وكانت مريم أصغر بنات عثمان، وكلُّ نساء عثمان وَلَدْن له إلا أم كلثوم بنت رسول الله .

قال هشام: وكانت نائلة تحته يوم قُتل في أصحِّ الروايات، واختُلف فيما عداها، فقيل: كانت عنده رملة وفاختة وأمّ البنين، وقيل: إنه طلَّقهن وهو محصور ما عدا نائلة، وقيل: إنما طلق أمَّ البنين وقد ذكرناه.

ذكر أعيان أولاد عثمان بن عفان :

منهم عمرو بن عثمان: كان أسنَّ ولد عثمان، وأعقلَهم، وأشرفَهم، وأكثرَهم عَقِبًا، وبه كان عثمان يُكنى.

وقال الشيخ الموفق : ويقال إن عمرو بن عثمان صلّى على أبيه بعدما قُتل (٢).

ذكره ابن سعد في موضعين في الطبقة الأولى من التابعين من أهل المدينة، وقال: له أحاديث، قال: وأمُّه أمُّ عمرو بنت جُندب بن عمرو بن حُمَمة بن الحارث بن رفاعة ان سعد بن ثعلبة بن لؤي بن عامر بن غَنْم بن دُهمان بن مُنهِب بن دَوْس (٣).

وقال الوليد بن مسلم: قدم عمرو على معاوية، فأغزاه أنقرة من بلاد الروم، ففَتَحها فزوّجه ابنتَه رَمْلة بنت معاوية، وهو يومئذ خليفة، فولدت له عثمان الأكبر لا عَقِب له، وخالدًا وله عقب.

وقال الوليد بن مسلم: وكان مروان قد أغرى بينه وبين معاوية، ووَثَّبه على الخلافة


(١) تاريخ دمشق ٤٠٤ (تراجم النساء).
(٢) التبيين ١٨١.
(٣) طبقات ابن سعد ٧/ ١٤٩ - ١٥٠، ولم يرد في موضع آخر، وإنما ورد أخوه عقبه.