للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلى عائشة كلَّ سنةٍ إذا جاءت غلَّتُه بعَشرة آلاف، ولقد قَضى عن صبيحة التيمي ثلاثين ألف درهم.

وروى الواقدي أيضًا بإسناده، عن موسى بن طلحة وسأله معاوية: كم ترك أبو محمد من العَين؟ فقال: ألفي ألف درهم، ومئتي ألف درهم، ومئتي ألف دينار، وكان يغلُّ كلَّ سنة من العراق مئةَ ألف، سوى غَلّاته من السَّراة وغيرها، وكان يَزرع بقَناة على عشرين ناضحًا، وأوّلُ مَن زرع القمح بقناة هو، فقال معاوية: يَرحمه الله، لقد عاش حَميدًا سَخيًّا شريفًا، وقُتل فَقيدًا.

وروى الواقدي، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة قال: كان قيمة ما ترك طلحة بن عُبيد الله من العقار والأموال، وما ترك من النّاضّ: ثلاثين ألف ألف درهم، وترك من العَين ألفَيْ ألف ومئتي ألف درهم ومئتي ألف دينار، والنّاضّ: النَّقد.

وروى الواقدي أيضًا، عن علي بن رَبَاح، عن عمرو بن العاص قال: حُدّثتُ أن طلحة ترك مئةَ بُهار، في كلّ بُهار ثلاثة قناطير ذهب، وسمعتُ أن البُهار جِلدُ ثَور (١).

وفي رواية هشام، عن عمرو بن العاص أنه قال: إن ابنَ الصَّعْبةِ ترك مئةَ بُهار، ويعني بابن الصَّعْبة: طلحة.

واختلفوا في البُهار، فقال الجوهري: البُهار بالضم: شيءٌ يُوزَن به، وهو ثلاث مئة رطل، قال: وقال عمرو بن العاص: إن ابن الصَّعْبة ترث مئة بُهار، وقال أبو عُبيد:

البُهار في كلامهم ثلاث مئة رِطل، وأحسبها غير عربية، أُراها قِبطيّة، بالقاف (٢).

ذكر أولاده:

قال ابن سعد: كان له من الولد محمد السَّجَّاد، وبه كان يُكنى، قُتل يوم الجمل في المعركة، وعِمران، وأمُّهما حَمنة بنت جَحش بن رئات بن يَعمر، وأمها أُميمة بنت عبد المطلب بن هاشم.


(١) الأخبار السالفة في الطبقات ٣/ ٢٠٢ - ٢٠٣.
(٢) الصحاح: (بهر). وانظر في ترجمة طلحة إضافة إلى ما ذكر: الاستيعاب (١٢٥٥)، والمنتظم ٥/ ١١١، وتاريخ دمشق ٨/ ٥٣٨ (مخطوط)، والسير ١/ ٢٣، والإصابة ٢/ ٢٢٩.