للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

محمد بن عَقيل قال: سمعت محمد بن الحنفية يقول سنة الجُحاف حين دخلت سنة إحدى وثمانين: هذه السنة لي خمس وستّون سنة، وقد جاوزتُ سنّ أبي، قلت: وكم كان سنّه يوم قُتل؟ قال: ثلاث وستون سنة. ولم يذكر ابن سعد غير هذا القول.

والثاني خمس وستون سنة، رواه حنبل بن إسحاق بإسناده إلى جعفر بن محمد، قال: توفي علي وله خمس وستون سنة، قال: وكذا طلحة والزبير.

والثالث سبعة وخمسون سنة، قاله الهيثم.

والرابع ثمان وخمسون سنة، رواه حنبل أيضًا عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال: قُتل علي وهو ابن ثمان وخمسين سنة، ومات لها الحسن، وقتل لها الحسين.

وقال جعفر: سمعتُ أبي يقول لعمته فاطمة بنت الحسين أم عبد الله بن حسن بن حسن: هذه السنة لي ثمان وخمسون، فمات لها.

والسادس: ستون قاله أبو اليقظان، والأشهر أنه كان له ثلاث وستون سنة، وقد نص عليه الواقدي كما ذكرنا، وقال الطبري: هو أصحّ ما قيل (١).

ذكر خلافته:

اختلفوا فيها، قال ابن سعد (٢): كانت خلافته أربع سنين وتسعة أشهر.

وكذا حكى الطبري، عن الخطيب (٣)، عن أبي معشر قال: كانت خلافته خمس سنين إلا ثلاثة أشهر، قال: وكذا قال الواقدي، وقال الهيثم: أربع سنين وستة أشهر، والأول أصح، لأنه بُويع في ذي الحجة لثمان عشرة خلت منه، سنة خمس وثلاثين، وقيل: في رمضان سنة أربعين.


(١) تاريخ الطبري ٥/ ١٥١.
(٢) في طبقاته ٣/ ٣٦.
(٣) كذا، وقد روى الطبري ٥/ ١٥٢ هذا الخبر عن شيخه أحمد بن ثابت الرازي، فظانه المصنف أحمد بن ثابت الخطيب البغدادي أبا بكر صاحب تاريخ بغداد، والطبري أصغر من الخطيب باثنين وخمسين ومئة من السنين.