للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر من قدم الحجاز بخبر أمير المؤمنين:

ذكر البلاذري (١): أن الذي قدم بخبره سفيان بن أمية بن أبي سفيان بن [أمية بن] عبد شمس، وكذا ذكر ابن سعد (٢)، قال: وبلغ عائشة فقالت: [من الطويل]

فألقت عصاها واستقرَّتْ بها النَّوى … كما قَرَّ عينًا بالإيابِ المسافِرُ

وذكره الطبري أيضًا، وزاد عليه وقال: وقالت عائشة بعد ما أَنشدت البيت: مَن قَتَله؟ قالوا: رجلٌ من مُراد، فأنشدت: [من الوافر]

فإن يك نائيًا فلقد نعاه … نَعِيٌّ ليس في فِيه التُّرابُ

فقالت لها زينب بنت أم سلمة: ألأمير المؤمنين تقولين هذا؟ فقالت: إني أنسى فذكِّروني.

قال الطبري: وكان الذي ذهب بنَعيه سفيان بن أمية (٣).

ذكر النَّوْحِ عليه:

قال ابن سعد (٤): حدثنا محمد بن ربيعة الكلابي، عن طَلْق الأعمى، عن جدته قالت: كنت أنوح أنا وأم كلثوم بنت عليّ على عليٍّ .

ذكر مراثيه :

قل أكثرت فيها الشعراء، فمن ذلك ما حكاه الطبري (٥) قال: قال أبو الأسود الدِّيليّ: [من الوافر]

ألا أبلغْ معاويةَ بنَ حَرْبٍ … فلا قَرَّتْ عيونُ الشَّامِتينا

أفي شهرِ الصِّيام فَجَعتمونا … بخيرِ الناسِ طُرًّا أجمعينا


(١) في أنساب الأشراف ٢/ ٣٦٢.
(٢) في طبقاته ٣/ ٣٨.
(٣) في الطبري ٥/ ١٥٠: سفيان بن عبد شمس بن أبي وقاص الزهري.
(٤) في الطبقات ٣/ ٣٧.
(٥) في تاريخه ٥/ ١٥٠ - ١٥١.