للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر عُمّاله ونَقْشِ خاتمه:

كان عامله في هذه السنة على البصرة عبد الله بن عباس، ثم انتقل إلى مكة وقد ذكرناه، وكان قاضيه على البصرة أبو الأسود الدِّيلي.

وكان عامله على فارس وكَرْمان زياد بن أبيه، وقد ذكرنا توليتَه له تلك الأماكن.

وعلى اليمن ومَخاليفها عُبيد الله بن عباس، ولما قصده بُسْر بن أبي أَرْطاة عاد إلى الكوفة.

وكان على مكة والطائف قُثَم بن العباس.

وعلى المدينة أبو أيّوب (١) الأنصاري، وقيل: سَهل بن حُنَيف، ولما قَدِم بُسْر بن أبي أرطاة الحجاز عاد قُثَم إلى الكوفة.

وأما نَقْشُ خاتمه فقال ابن سعد بإسناده عن محمد بن علي قال: كان نَقْشُ خاتم علي بن أبي طالب: اللهُ المَلِك.

وروى ابن سعد أيضًا عن أبي إسحاق الشَّيباني قال: قرأتُ نقشَ خاتم علي في صُلْحِ أهل الشام: محمد رسول الله.

وفي رواية هشام، عن أبيه: الله الملِك، عليّ عبدُه.

وروى ابن سعد عن جعفر بن محمد بن علي، عن أبيه: أن عليًّا كان يتختَّم في اليسار (٢).

ذكر ميراثه:

قال ابن سعد بإسناده عن هُبَيرة بن يَريم قال: سمعتُ الحسن بن علي قام فخطب الناسَ وقال: أيُّها الناس، لقد فارقكم أمسِ رجلٌ ما سبقه الأوَّلون، ولا يُدركه الآخرون، لقد كان رسول الله يبعثه البعث، فيعطيه الراية، فما تُرَدُّ حتى يَفتح الله


(١) في (خ) و (ع): أبو تراب؟! وانظر الطبري ٥/ ١٥٥ - ١٥٦.
(٢) طبقات ابن سعد ٣/ ٢٨ - ٢٩، وأنساب الأشراف ٢/ ١٣٤.