للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقيل: جعل في وجهٍ: لا إله إلا الله، وفي الآخر: محمد رسول الله، وأرَّخ وقتَ ضربها.

وقيل: إنه جعلَ في وجه: قل هو الله أحد، وفي الآخر: محمد رسول الله.

وقيل: كتبَ على [أحد] الوجهين: الله أحد، من غير: قُلْ (١). وقيل: كتبَ في الوجه الآخر: محمد رسول الله (٢)، .

ولما وصلت إلى العراق، أمرَ الحجَّاج فزيدَ فيها -في الجانب الذي فيه: محمد رسول الله؛ في جوانب الدرهم مستديرًا: أرسلَه بالهدى ودين الحق. الآية (٣). فقال الناس: قاتلَ اللهُ الحجاج؛ كتب القرآن على الدنانير والدراهم، ويأخذها الجنُبُ والحائض.

وكان زياد قد جعل العشرة دراهم وزن ستة مثاقيل، فردَّها عبد الملك إلى وزن سبعة، كما كانت على عهد عمر (٤).

[وقال أبو اليقظان:] ولما محا عبد الملك صورةَ الأب (٥) والابن وروح القدس؛ أرسل إليه قيصر بهدايا كثيرة وأموال، وقال له: غير اسم الله تعالى، ورُدَّ الدراهم إلى ما كانت عليه. فلم يفعل.

وقال الزّهري: كانت الدراهم ثلاثة أصناف. الوافية؛ وزن الدرهم مثقال، والبغليَّة (٦)؛ وزن الدرهم نصفُ مثقال، والزياديَّة؛ وزنُ العشرة ستة مثاقيل، فجمع عبد


(١) جاء بدل هذا القول في (ص) ما صورته: وقال القضاعي: كتب على إحدى (كذا) الوجهين: الله أحد، من غير: قل، وهي قراءة النبي (ص).
(٢) في (ص): "كتب في وجه: لا إله إلا الله، وفي الأض: محمد رسول الله". وينظر "النقود والمكاييل" للمناوي ص ٦٢ - ٦٣.
(٣) في "المنتظم" ٦/ ١٤٨ أن عبد الملك هو الذي زاد هذا اللفظ من الآية. ولفظ الآية: أرسل رسوله بالهدى ودين الحق، كما في التوبة (٣٣)، والفتح (٢٨)، والصف (٩).
(٤) في "المنتظم" ٦/ ١٤٨: قال إبراهيم النخعي: جعل عمر بن الخطاب وزن عشرة دراهم ستة دنانير، فلما ولي زياد جعل وزن عشرة سبعة.
(٥) في (أ) و (خ) و (د): ولما محا عبد الملك صورة الملك وصورة الأب …
(٦) نسبة إلي ملك يدعى رأس البغل. وتحرفت في النسخ الخطية إلى: التغلبية.