للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بنت عَون بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، وسليمان لأم ولد، والحسن، ويزيد، وصالح، وحمَّادة، وأُبَية، وأمهم فاطمة بنت حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب، وعلي قتله عامر بن ضُباره، لأمّ ولد (١).

فأما عبد الله بن معاوية فإنه مضى إلى أصبهان، وطلب الخلافة، فاستولى على فارس، فقتله أبو مسلم، وله عَقِب، وعبد الله بن معاوية هو القائل: [من الطويل]

رأيتُ فُضيلًا كان شيئًا مُلَفَّفًا … وكشَّفه التمحيصُ حتى بدا ليا

أأنتَ أخي ما لم تكن ليَ حاجة … فإن عَرضَتْ أيقنتُ أن لا أخا ليا

فلا زادَ ما بيني وبينك بعدما … بدا ليَ في الحاجاتِ إلا تَماديا

فلستُ بِراءٍ عيبَ ذي الوُدِّ كلَّه … ولا بعضَ ما فيه إذا كنتُ راضيا

فعينُ الرِّضى عن كلِّ عَيبٍ كَليلَةٌ … ولكنَّ عينَ السُّخطِ تُبدي المَساويا

كلانا غَنيٌّ عن أخيه حياتَه … ونحن إذا مِتْنا أشدُّ تغانيا (٢)

وهو القائل (٣): [من الوافر]

أرى نَفسي تَتوقُ إلى أُمورٍ … يُقَصّر دون مَبْلَغِهِنَّ مالي

فنَفسي لا تطاوعني لبُخْلٍ … ومالي لا يُبَلِّغُني فَعالي (٤)

حدّث معاوية بن عبد الله عن: أبيه، والسائب بن يزيد، ورافع بن خَديج، وروى عنه الزُّهري، والحسن بن زيد بن الحسن بن علي.

وأما أمُّ كُلثوم بنت عبد الله بن جعفر فأمُّها زينب بنت علي بن أبي طالب ﵇، وكانت عند القاسم بن محمد بن جعفر بن علي بن أبي طالب، ثم زوّجها أبوها عبد الله بن جعفر من الحجاج بن يوسف، فسقطت منزلتُه عند الناس، وجفاه الخلق، وكان إذا مَرَّ في المدينة فسلَّم لا يردُّ عليه أحد، وإذا دخل المسجد خرج منه الناس ويقولون: صاهر مَن قال: يا خبثة، ومَن فعل بالصحابة ما فعل، وسلَّطه على بنت فاطمة بنت رسول الله ﷺ.


(١) "طبقات ابن سعد" ٧/ ٣٢٣، و"المعارف" ٢٠٧، و"تاريخ دمشق" ٦٨/ ٣٤٧ - ٣٤٨.
(٢) "أنساب الأشراف" ٢/ ٦٣، و"تاريخ دمشق" ٣٩/ ١٦٧، و"التبيين" ١١٨، وديوانه ٨٨ - ٩٠.
(٣) في (د): وله أيضًا.
(٤) "تاريخ دمشق" ٣٩/ ١٦٦، وديوانه ٦٧.