للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحكى أبو القاسم ابن عساكر عن عيسى بن المنصور أنَّه مات سنة ستّ وعشرين (١) وهو ابنُ ثلاثٍ وستين.

وقال المدائنيّ: في سنة أربعة وعشرين ومئة.

[وقال الواقديّ: المثبت عندنا أنَّه مات في سنة خمس وعشرين ومئة قبل قتل الوليد بن يزيد بقليل، والوليدُ قُتل في سنة ست وعشرين ومئة] (٢).

وبين وفاته ووفاة أَبيه سبع سنين، وقيل: خمس سنين، وقيل: مات سنة اثنتين وعشرين ومئة، وقيل: سنة أربع وعشرين.

ذكر أولاده:

فولدَ محمدُ بنُ عليّ عبدَ الله الأصغر، وهو أبو العباس القائم بالخلافة، وداودَ، وعُبيدَ الله (٣)، ورَيْطَة؛ هلكت ولم تبرز، وأمُّهم رَيْطَة بنت عُبيد الله بن عبد الله بن عبد المدان (٤).

قال البلاذُري: خطب محمَّد بنُ عليّ إلى عمر بن عبد العزيز رَيطَةَ وعُمرُ يومئذ خليفة، فقال له: وما يمنعك منها؟ هي أملكُ بنفسها. فتزوجَها بحاضر قِنَّسْرِين في دار طلحة بن مالك الطَّائي. فحملت بأبي العبَّاس، وولدَتْه في سنة مئة، وقيل: في سنة إحدى ومئة.

وكانت أوَّلًا عند عبد الله بن عبد الملك بن مروان، فمات عنها، فتزوَّجَها الحجَّاج بنُ عبد الملك [بن مروان] ثم طلَّقها.

فخرج محمَّد بن عليّ من الشراة إلى الصائفة، فتزوَّجها كما ذكرنا (٥).


(١) الرواية في "تاريخ دمشق" ٦٣/ ٤٠٠ عن إبراهيم بن عيسى بن منصور، وفيه أنَّه مات سنة خمس وعشرين ومئة.
(٢) من قوله: واختلفوا في وفاته … إلى هذا الموضع؛ اللفظ من (ص). ووقعت الأقوال في (ب) و (خ) و (د) مختصرة دون نسبة. والكلام الواقع بين حاصرتين من (ص)، فقط ولم يرد الكلام الآتي فيها. وينظر "طبقات ابن سعد" ٧/ ٤٧١، و"تاريخ دمشق" ٦٣/ ٤٠٠ - ٤٠٣.
(٣) في (ب) و (خ) و (د) (والكلام منها): عبد الله، وهو خطأ. والتصويب من المصدر التالي.
(٤) طبقات ابن سعد ٧/ ٤٧٠.
(٥) أنساب الأشراف ٣/ ٩٠، وما سلف بين حاصرتين منه.