للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابنُ عساكر: دفعَها عبد الله بنُ علي -وتعرفُ بصاحبة الخال- إلى قوم من الخُراسانية، فدخلوا بها البَرِّيَّة حافيةً حاسرةً، فقتلوها (١).

[قال:] وكانت قبل هشام عند يزيد بن عبد الملك، وكانت حَوْلاء جميلة.

وحكى ابن عساكر أَيضًا عن ثعلب قال. أخذها عبد الله بنُ عليّ من حمص بعد ما أَخَذَ منها الجواهر، فدفعها إلى الكابلي (٢) مولاه، وقال: اذبحها بامرأةِ زيد بن عليّ [قال:] فلما أراد أن يذبحها تمثَّلَتْ بقول الفرزدق:

إذا جرَّ الزمانُ على أُناسٍ … كلاكلَهُ أناخَ بآخرينا

فقُلْ للشَّامتين بنا أفِيقُوا … سيَلْقَى الشامتون كما (٣) لَقِينا

فذبحها الكابليّ بحربته (٤). فلما دخل الزَّنْجُ البصرةَ في أيام الخبيث المدَّعي بأنه علويّ؛ هجموا دار جعفر بن سليمان بن عليّ [بن عبد الله بن العباس]-وجعفرٌ ابنُ أخي عبد الله بن عليّ الذي ذَبَحَ عَبْدة- فوجدوا ابنتَه وهي عجوز كبيرة -وقيل: كانت أمَّه- وقد بلغت تسعين سنة، فقالت: اذهبوا بي إلى صاحبكم، فإنَّه ابنُ خال جدَّتي أمِّ الحسن بنت جعفر بن الحسن بن الحسن بن عليّ [وكان الخبيث يدَّعي أنَّه عَلَويّ] فقال [لها] الزَّنْج: بكِ أُمِرْنا: فذبحوها بحربةٍ كما ذُبحت عَبْدة (٥).

[قال الزُّبير بن بكَّار:] وكان عند هشام أمُّ حكيم بنت يحيى بن الحكم بن أبي العاص، وحفصة بنت عمران بن محمَّد بن طلحة بن عُبيد الله التَّيمي، ورُقَيَّة بنت عبد الله بن عَمرو بن عثمان بن عفان، وأمُّ سَلَمة بنت عبد الرَّحْمَن بن سُهيل بن عَمرو، وأمُّ عبد الله (٦)؛ مخزوميّة.


(١) ينظر إضافة إلى المصدر السابق ما جاء فيه في أواخر ترجمة محمَّد بن سليمان النوفلي ٦٢/ ١٩٠ (طبعة مجمع دمشق).
(٢) في المصدر السابق: الكاملي.
(٣) في (ص): بما.
(٤) في "تاريخ دمشق" ص ٢٢٦: فذهب بها الكاملي فذبحها بخَرِبةٍ بحمص.
(٥) ينظر الخبر بتمامه في "تاريخ دمشق" ص ٢٢٤ - ٢٢٥ (طبعة مجمع دمشق- تراجم النساء). وينظر أَيضًا أواخر ترجمة محمَّد بن سليمان النوفلي في "تاريخ دمشق" ٦٢/ ١٩٠ (طبعة مجمع دمشق).
(٦) كذا في النسخ الأربعة. وفي "أنساب الأشراف" ٧/ ٣١١: أم عبد الملك.