(٢) كذا استطرد المختصر (أو المصنف) هنا في التعريف بالخيبريّ، ووَهِمَ في جعله المئةَ والخمسينَ عددَ الذين كانوا مع الخيبريّ يومَ هَزَمَ مروانَ، وإنما هذا عددُ الذين كانوا معه في هذه الواقعة ليُبَيِّتُوا بِسطامًا، وعبارة الطبريّ ٧/ ٣١٦ توضّح الوهم؛ قال: "وجَّه سعيدُ بنُ بهدل الخيبريَّ -وهو أحدُ قوَّاده، وهو الذي هَزَمَ مروانَ- في نحو مئة وخسين فارسًا ليُبَيِّتَهُ". يعني بِسطامًا. أمَّا عددُ الذين كانوا مع الخيبريّ يوم هَزَمَ مروانَ -وهو في القلب- فهو ثلاثُ مئة وخمسون، كما في "تاريخ" خليفة ص ٣٧٩، وذكر الطبري ٧/ ٣٤٧ أنهم كانوا في نحو أربع مئة، وقُتل الخيبريّ على إثرها. وسيرد خبره في تراجم سنة (١٢٨).