للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يشهد، ولا يؤمَّ بقومٍ، ولا يقبل لأحدٍ هديَّةً.

وقال: لا تؤثرنَّ على قطع العلائق شيئًا، فإنِّي لو كُلِّفتُ علفَ دجاجةٍ، لخفتُ أن أكون عشَّارًا.

وقال: لا يفلحُ من أَلِفَ أفخاذَ النساء.

وقال: التوكُّل. اضطرابٌ بغير سكون، وسكونٌ بغير اضطراب، فقيل له: فسِّره لنا، فقال: أمَّا اضطرابٌ بلا سكون، فرجلٌ تضطربُ جوارحُه وقلبُه ساكن إلى الله تعالى لا إلى عمله، وأمَّا سكونٌ بلا اضطراب، فرجلٌ ساكنٌ إلى الله بلا حركة، وهذا من صفاتِ الأبدال (١).

وقال: إذا ختمَ الرجلُ القرآن قبَّل المَلَكُ ما بين عينيه.

وقال: إذا أعجبكَ الكلامُ فاصمُت، وإذا أعجبكَ الصمتُ فتكلَّم.

وقال: إلهي رفعتَني في الدنيا فوقَ قدري، ونوَّهت (٢) باسمي، فأسألُك بوجهك الكريم أن لا تفضحَني غدًا على رؤوس الأشهادِ يوم القيامة.

وجاء إليه رجلٌ فقال: رأيتُ ربَّ العزَّة في المنام، فقال لي: اذهب إلى بشر، وقل له: لو سجدتَ لي على الجمرِ ما أدَّيتَ شكري ممَّا قد بثثتُ (٣) لك في قلوب الناس، فجعلَ يبكي ويقول: إلهي إن كنتَ شهرتني في الدنيا، فلا تفضحني يومَ القيامة.

وضحكَ رجلٌ عنده فقال [له:] (٤) احذر [أن] يأخذكَ الله على هذا الحال.

وقال: فِرَّ من الناس ولا تأنس بهم.

وقال: صحبةُ الأشرارِ تورثُ سوءَ الظن بالأخيار.

وقال: لا أفلحَ من قال: بأيِّ شيءٍ آكلُ خبزي؟


(١) من قوله: وقال: التوكل … إلى هنا. ليس في (ب).
(٢) في (خ) و (ف): وفوهت. والمثبت من (ب)، وانظر تاريخ بغداد ٧/ ٥٥٩، وتاريخ دمشق ٣/ ٣٣٣ (مخطوط).
(٣) في (خ) و (ف): ثبت. والمثبت من تاريخ دمشق، وفي تاريخ بغداد ٧/ ٥٥٩: فيما قد بثثت لك، أو نشرت لك اهـ والخبر ليس في النسخة (ب).
(٤) في (خ) و (ف): لي. والمثبت وما سيأتي بين حاصرتين من (ب).