للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منزلك مملوك (١).

و [قال الحسين بن الفهم:] كان ابن طاهر لا يُدخل دارَه خصيًّا، ويقول: هم مع النساء رجال، ومع الرجال نساء (٢).

وقال (٣) أحمد بن يزيد السُّلميّ: كنت مع طاهر بن الحسين بالرقة، فرُفعت إليه قِصَصٌ فوقع عليها بصلاتٍ، فبلغت ألفي ألف (٤) درهم وسبع مئة ألف درهم، ثمَّ كنت (٥) بعد ذلك مع ولده بالرقة فوقع عليها، وزاد على أبيه بألفي ألف (٦) درهم.

وقال محمد بن يزيد الأمويّ الحصنيُّ (٧) من ولد مَسْلَمة بن عبد الملك، وكان قد اعتزل الناس في حصنٍ له: لمَّا بلغني خروجُ عبد الله بن طاهر من بغداد يريد قتال نصر بن شبث بالجزيرة أيقنتُ الهلاكَ، لِمَا بلغه من رَدِّي عليه قصيدتَه التي يقول في أوّلها: [من المديد]

مدمنُ الإغضاءِ موصولُ … ومديمُ العتب مملولُ

وأخو الوجهينِ حيث رَمى … بهواهُ فَهْوَ مدخولُ

فاتّئد تلقَ النجاحَ به … فاعتسافُ الأمر تضليلُ

واعمَ عن عيب أخيك يدمْ … لك حبلٌ منه موصولُ

من يَرِد حوض الردى صردًا … لا يسعهُ الريُّ تعليلُ

أنا من يعرف بنسبته (٨) … سَلَفِي الغُرُّ البهاليلُ

مصعبٌ جدِّي نقيبُ بني … هاشمٍ والأمرُ مجهول


(١) تاريخ بغداد ١١/ ١٦٢.
(٢) المنتظم ١١/ ١٥٩.
(٣) من هنا إلى قوله: حذرًا من تعذر الإمكان … ليس في (ب).
(٤) كذا في (خ) و (ف)، وفي تاريخ بغداد ١٠/ ٤٨٤ (ترجمة طاهر بن الحسين)، وتاريخ دمشق ٩/ ٤٤٨ (مخطوط): ألف ألف.
(٥) في (خ) و (ف): ثم كتب. وانظر تاريخ دمشق ٩/ ٤٤٩.
(٦) في تاريخ دمشق: بألف ألف.
(٧) في (خ) و (ف): الحمصي. والتصويب من الفرج بعد الشدة ١/ ٣٣٩.
(٨) في الفرج بعد الشدة ١/ ٣٤٢: تعرفن نسبته.