للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحسينٌ رأسُ دعوتِهم … ودعاءُ الحقِّ مقبولُ

وأبي من لا كِفَاءَ له … من يُسامي مجدَهُ قولوا

سَلْ به والخيلُ ساهمةٌ … حولَهُ جردٌ أبابيلُ

أَبْطَنَ (١) المخلوعَ كلكُلهُ … وحواليه المقاويلُ (٢)

فثَوى والتربُ مضجعُه … غال عنه ملكَه غولُ

قادَ جيشًا نحو عرصته … ضاقَ عنه العرضُ والطُّولُ

ملكٌ تجتاحُ صولتُه … ونداه الدَّهرَ مبذولُ

قُطِعَتْ عنه تمائمُه … فهو مرهوبٌ ومأمولُ

من أبياتٍ.

فإنِّي لمَّا بلغتني هذه القصيدة امتعضتُ للعربيّة، وأنفت المنافية أن يفتخرَ عليها رجلٌ من العجم قتلَ ملكًا من ملوك العرب بسيفِ أخيه لا بسيفِ نفسه، فيفخر عليها ويضع منها، فرددتُ عليه قصيدتَه، ولم أعلم أنَّ الأقدار تُظْفِره بي، فقلت: [من المديد]

لا يَرُعْكَ القالُ والقيلُ … كلَّما بُلِّغتَ تهويلُ

قاتلُ المخلوعِ مقتولٌ … ودمُ القاتل مطلولُ

لا تنجِّيه مذاهبُه … نهرُ بُوْشَنجٍ ولا النِّيلُ

بيد (٣) المخلوع طُلْتَ يدًا … لم يكن في باعِها طولُ

وبنعماه التي سَلَفَتْ … فعلت تلك الأفاعيلُ

يا ابن بيت النَّار موقدُها … ما لحاديهِ سراويلُ

من حسينٌ من أبوك ومن … مصعبٌ غالتهُمُ الغولُ

أسرةٌ ليست مباركةً … غيرُها الشمُّ البهاليلُ

من أبياتٍ طويلةٍ.


(١) في (خ) و (ف): أبطل، وفي طبقات الشعراء ص ٣٠٠: طحن. والمثبت من العقد الفريد ٢/ ١٩٩، والفرج بعد الشدة ١/ ٣٤٣.
(٢) في (خ) و (ف): المقاليل. وفي الفرج بعد الشدة: المغاويل.
(٣) في طبقات الشعراء ص ٣٠٠، والعقد الفريد ٢/ ٢٠٠، والفرج بعد الشدة ١/ ٣٤٦، ومعجم الشعراء ص ٣٥٦: بأخي.