(٢) في تاريخ دمشق ٦١/ ٩٣ بإسناده إلى الفربري قال: سمعت البخاري يقول: أما أفعال العباد مخلوقة، فقد حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا مروان بن معاوية، حدثنا أبو مالك، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة قال: قال النبي ﷺ: "إن الله يصنع كل صانعٍ وصنعته"، وتلا بعضهم: ﴿وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ﴾. (٣) لم يصرح البخاري بهذا القول، وكذَّب من نسبه إليه، فقال -كما أخرجه ابن عساكر في تاريخه ٦١/ ٩٦ - : من زعم أني قلت: لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذاب. وقال الذهبي في السير ١٢/ ٤٥٧: المسألة هي أن اللفظ مخلوق، سئل عنها البخاري، فوقف فيها، فلما وقف واحتجَّ بأن أفعالنا مخلوقة، واستدلَّ لذلك، فهم منه الذُّهْلي أنه يوجه مسألة اللفظ، فتكلم فيه، وأخذه بلازم قوله هو وغيره. (٤) تاريخ بغداد ٢/ ٣٥٤. (٥) في (خ) و (ف): وكتبها، والتصويب من تاريخ بغداد ٢/ ٣٥٥، وتاريخ دمشق ٦١/ ٩٧.