للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأمَّا أولاد الحسن بن علي فعبد الله؛ لأمّ ولد، قتله حرملة الكاهلي من بني أسد، وقيل: حرملة بن الكاهن، والقاسم بن الحسن؛ قتله سعيد بن عمرو الأزدي (١).

وأمَّا أولاد الحسين ؛ فعليّ الأكبر قتله مُزَة بن منقذ العبديّ، وأمُّه ليلى (٢) بنت أبي مُرَّة، ثقفية، ناداه رجل من أهل الشام: يا علي، إنَّ لك بأمير المؤمنين قرابةً، فإن شئت أمَنَّاك. فقال: قرابة برسول الله أولى أن تُرعى من قرابة أبي سفيان.

ومعنى هذا أنَّ أمَّ ليلى بنتُ أبي سفيان بن حرب.

وعبد الله بن الحسين؛ أمّه الرَّباب بنت امرئ القيس، كلبيَّة، قتله هانئ بن ثُبيت الحضرمي، والطفل الذي ذكرنا أنه كان في حجر الحسين ، فجاءه سهم، فذبحه (٣).

وأما أولاد عبد الله بن جعفر؛ فاثنان: عون، وأُمُّه جُمانة بنت المسيّب بن نجبة الفزاري؛ قتله عبد الله بن قُطبة الطائي، ومحمد بن عبد الله، وأمُّه الخوصاء (٤) بنت خصفة؛ تيمية؛ قتله عامر بن نهشل التميمي.

وذكر ابن سعد (٥) أن ابني عبد الله بن جعفر لجأا إلى امرأة عبد الله بن قُطبة الطائي، وكانا غلامين لم يبلغا الحلم، وكان منادي عمر بن سعد قد نادى: من جاء برأس فله ألف درهم. فجاء ابنُ قُطبة إلى منزله، فقالت امرأته: إن غلامين قد لجأا إلينا، فهل لك في شرفِ الدنيا والأخرى أن تبعث [بهما] إلى أهلهما بالمدينة؟! فقال: أريني إياهما، فأرته إياهما، فذبَحهما، وجاء برأسيهما إلى ابن زياد، فلم يعطه شيئًا. وقال: وددتُ أن جاء بهما حَيَّينِ، فكنتُ أمنُّ بهما على عبد الله بن جعفر.


(١) زاد الطبري، والمسعودي، وابن الأثير، وابن كثير عليهما أبا بكر بن الحسن، فصاروا ثلاثة. وسلف اسم أي بكر بن الحُسين ص ١٣٩، ورجّحتُ ثمة أن الصواب: بن الحَسَن. ينظر "تاريخ الطبري" ٥/ ٤٦٨، و"مروج الذهب" ٥/ ١٤٥، و"الكامل" ٤/ ٩٢، و"البداية والنهاية" ١١/ ٥٥١.
(٢) تاريخ الطبري ٥/ ٤٤٦ و ٤٦٨. وفي "طبقات ابن سعد" ٦/ ٤٣٩: آمنة. وكذا سيُسَمِّيها المصنف ص ١٨٢.
(٣) سلف أن قال المصنف ص ١٣٩ في هذا الطفل: قيل: هو عبد الله بن الحسين. وبنحوه في "تاريخ الطبري" ٥/ ٤٤٨. وينظر "الكامل" ٤/ ٧٥.
(٤) في (خ): الحوط. (وسقط بعض الكلام من ب، وليس هو في م)؛ والمثبت من "تاريخ الطبري" ٥/ ٤٦٩.
(٥) في "الطبقات" ٥/ ٤٤٣.