للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بلال سمعها عمر بن الخطاب وهو في بيته فخرج [إلى رسول الله وهو] (١) يجر رداءه يقول: يا نبي الله، والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل ما رأى، قال رسول الله : "فلله الحمد على ذلك" (٢).

قال أبو بكر: فقوله في آخر الأذان: "لا إله إلا الله وترًا"، يدل على أن قوله: "أُمِرَ بلالٌ أن يشفع الأذان"، إنما أراد بعض الأذان دون بعض، وكذلك قوله: "أن يوتر الإقامة"، إنما أريد بعض الإقامة دون بعض؛ لأن المقيم يثني التكبير في أول الإقامة فيقول: الله أكبر مرتين، ويقول في آخر الإقامة الله أكبر الله أكبر مرتين.

ويدل (٣) هذا الحديث على أن من كان أرفع صوتًا أحق بالأذان؛ لأن النداء إنما جعل لاجتماع الناس للصلاة، بين ذلك في قوله: "ألقها عليه فإنه أندى صوتًا منك"، وليس في أسانيد أخبار عبد الله بن زيد [إسناد] (٤) أصح من هذا الإسناد، وسائر الأسانيد فيها مقال (٥).

* * *


(١) من "د".
(٢) أخرجه أحمد (٤/ ٤٣)، والدارمي (١١٩١)، والبخاري في "خلق أفعال العباد" (١٣٧)، وأبو داود (٥٠٠)، وابن خزيمة (٣٧١). كلهم من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد به.
(٣) زاد في "الأصل": على. بعد قوله "يدل". وهي مقحمة.
(٤) في "الأصل": إسنادًا. والجادة ما أثبتنا.
(٥) وكذا قال الذهلي، وقال ابن خزيمة: هذا حديث صحيح ثابت من جهة النقل؛ لأن محمدًا سمع من أبيه وابن إسحاق سمع من التيمي وليس هذا مما دلسه، وقال الترمذي: لا نعرف لعبد الله بن زيد شيئًا يصح إلا حديث الأذان وكذا قال البخاري.
وانظر: "التلخيص" (٢/ ١٩٧ - ١٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>