للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ما منعتك من مرة، إلا وأنا أريد أن أعطيك، وأي داء أدوى من البخل.

وقال عمرو، عن محمد بن علي فحثى له، ثم قال: عدد عدد (١) فعددتها، فإذا هي خمسمائة، فقال: عد (٢) مثلها مرتين (٣).

[ذكر خبر دل على مثل هذا المعنى وعلى أن للغني والفقير في الفيء حق]

قال أبو بكر: في حديث عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك: أن النبي أتي بمال من البحرين فقال: "انثروه في المسجد " قال: وكان أكثر ما أتى به رسول الله ، فخرج رسول الله ولم يلتفت إليه فلما قضى الصلاة جاء فجلس إليه فما كان يرى أحدا إلا أعطاه إذ جاءه العباس، فقال: يا رسول الله، أعطني فإني فاديت نفسي وفاديت عقيلا، فقال له رسول الله :"خذ " فحثى في ثوبه، ثم ذهب يقله فلم يستطع، فقال: يا رسول الله، مر بعضهم يرفعه علي، قال: "لا ". قال: فارفعه أنت علي. قال: "لا ". قال: فنثر منه ثم ذهب ليقله، فلم يستطع، فقال: يا رسول الله: مر بعضهم يرفعه علي. قال: "لا ". قال فارفعه أنت علي: قال: "لا ". فنثر منه، ثم احتمله، فألقاه على كاهله، وانطلق، فما زال رسول الله يتبعه بصره حتى خفي عليه عجبا من حرصه عليه، فما قام رسول الله ، وثم منه درهم (٤).


(١) عند البخاري: عدها.
(٢) عند البخاري: خذ.
(٣) أخرجه البخاري تحت رقمي (٣١٣٧، ٤٣٨٣) الأول عن علي، والثاني عن قتيبة، ومسلم (٢٣١٤).
(٤) رواه البخاري (٤٢١) معلقًا فقال: وقال إبراهيم عن عبد العزيز بن صهيب به.

<<  <  ج: ص:  >  >>