للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من الأنصار ستة، فقال عتبة: لا نريد هؤلاء، ولكن يبارزنا من بني عمنا من بني عبد المطلب، فقال رسول الله : "قم يا علي، قم يا حمزة، قم يا عَبيدة بن الحارث"، فقتل الله عتبة وشيبة ابني ربيعة، والوليد بن عتبة، وجرح عبيدة بن الحارث، فقتلنا منهم سبعين، وأسرنا سبعين، فجاء رجل قصير بالعباس بن عبد المطلب أسيرًا فقال العباس: يا رسول الله؟ إن هذا والله ما أسرني، لقد أسرني رجل من أحسن الناس وجهًا على فرس أبلق، ما أراه في القوم، فقال الأنصاري: أنا أسرته يا رسول الله، فقال: "اسكت، فقد آزرك الله بملك كريم". فقال علي: وأسرنا من بني عبد المطلب العباس، وعقيل، ونوفل بن الحارث (١).

* * *

[ذكر إباحة إيثاق الأسارى إلى أن يرى الإمام فيهم رأيه]

٦٢١٧ - أخبرنا محمد بن علي النجار، أخبرنا عبد الرزاق، عن إسرائيل، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قيل للنبي حين فرغ من بدر: عليك العير ليس دونها شيء. قال: فناداه العباس وهو في وثاقه: لا يصلح. فقال النبي : "لِمَ؟ " قال: لأن الله وعدك إحدى الطائفتين، وقد أعطاك ما وعدك (٢).


(١) أخرجه أحمد (١/ ١١٧)، وأبو داود (٢٦٥٨) كلاهما من طريق إسرائيل، واقتصر أبو داود على قصة المبارزة.
(٢) أخرجه أحمد (١/ ٢٢٩، ٣١٤) من طريق إسرائيل، والترمذي (٣٠٨٠) من طريق عبد الرزاق به، قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (٢/ ٣٢٧) من طريق إسرائيل وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>