للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله. فقال النبي : "لكم كذا وكذا" فلم يرضوا. فقال: "لكم كذا وكذا"، فلم يرضوا. فقال: "لكم كذا وكذا" فرضوا. فقال النبي "إني خاطب على الناس ومخبرهم برضاكم". فقالوا: نعم، فخطب النبي فقال: "إن هؤلاء [الليثيين] (١) أتوني يريدون القود، فعرضت عليهم كذا وكذا فرضوا، أرضيتم؟ " قالوا: لا، فهم المهاجرون بهم، فأمرهم النبي أن يكفوا فكفوا، ثم دعاهم فزادهم وقال: "أرضيتم؟ " قالوا: نعم (٢). قال: "وإني خاطب على الناس ومخبرهم برضاكم"، فخطب النبي وقال: "أرضيتم؟ " قالوا: نعم.

قال أبو بكر: وفي هذا الحديث دليل على إباحة إرضاء المشجوج بأكثر من دية الشجة إذا طلب المشجوج القصاص، وفيه حجة لمن رأى وقوف الحاكم عن الحكم بعلمه، لأنهم لما رضوا بما أعطاهم النبي ثم رجعوا عنه لم يلزمهم رضاهم الأول حتى أظهروا ذلك في المرة الثانية.

[باب ذكر الرجل يجد مع امرأته رجلا فيقتله]

اختلف أهل العلم في الرجل يجد مع امرأته رجلا. فقالت طائفة: ليس له أن يقتله حتى يأتي بأربعة شهداء، فإن قتله ولا بينة له، أهدر دمه. روينا عن علي بن أبي طالب أنه قال: إن لم يأت بأربعة شهداء فليعط برمته.


(١) في "الأصل، ح": البثتين. والمثبت من مصادر التخريج.
(٢) أخرجه أبو داود (٤٥٢٣)، والنسائي (٦٩٨٠)، وابن ماجه (٢٦٣٨) من طريق معمر به.

<<  <  ج: ص:  >  >>