للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ذكر التغليظ في الغلول]

٦٠٤٢ - أخبرنا محمد بن عبد الوهاب (١)، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني مالك، عن ثور بن زيد الديلمي، عن أبي الغيث سالم مولى ابن مطيع، عن أبي هريرة، قال: خرجنا مع رسول الله إلى خيبر، فلم نغنم فضة ولا ذهبًا، إنما غنمنا المتاع والأموال، ثم انصرفنا نحو وادي القرى ومع رسول الله عبد أعطاه إياه رفاعة بن زيد رجل من ضبيب، فبينما هو يحط رحل رسول الله إذا أتاه سهم غائر فأصابه فمات، فقال له الناس: هنيئًا له الجنة. فقال رسول الله : "كلا والذي نفسي بيده إن الشملة التي غلها يوم خيبر من المغانم لم تصبها المقاسم لتشتعل عليه نارًا"، فجاء رجل إلى رسول الله بشراك أو شراكين، فقال رسول الله : "شراك أو شراكان من نار" (٢).

٦٠٤٣ - حدثنا حاتم بن يونس الجرجاني، قال: حدثنا أبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا عكرمة بن عمار، حدثني أبو زُميل قال: حدثني ابن عباس، حدثني عمر بن الخطاب قال: قتل نفر يوم خيبر فقالوا: قتل فلان شهيدًا، قتل فلان شهيدًا، حتى ذكروا رجلًا فقالوا: قتل فلان شهيدًا فقال رسول الله : "كلا إني رأيته في النار في عباءة


(١) كذا حدث به عن شيخه محمد بن عبد الوهاب، وفي "الإقناع" (١٥٧) ساق الحديث عن محمد بن عبد الله، فإن لم يكن خطأ فهما من شيوخه. لكن يغلب على ظني أن الصواب: هو محمد بن عبد الله وهو ابن عبد الحكم؛ لأن ابن وهب لم يُذكر في تلاميذه محمد بن عبد الوهاب كما أفاد المزي في "تهذيبه". والله أعلم.
(٢) أخرجه البخاري (٤٢٣٤، ٦٧٠٧)، ومسلم (١١٥) كلاهما من طريق مالك عن ثور به.

<<  <  ج: ص:  >  >>