للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكر إمامة المولى القرشيين إذا كان المولي أكثر جمعًا للقرآن منهم

١٩٢١ - حدثنا موسى بن هارون، قال: نا محمد بن إسحاق المسيبي وأبو موسى الأنصاري قالا: ثنا أبو ضمرة أنس بن عياض، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر أنه قال: لما قدم المهاجرون الأولون العُصبة (١) قبل مقدم رسول الله كان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة، وكان أكثرهم قرآنًا (٢).

وكان الأشعث بن قيس أميرًا على جيش فقدَّم غلامًا، فقيل له: تقدم غلامًا وأنت أمير؟ قال: إنما أقدم القرآن.

١٩٢٢ - حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: نا حجاج، قال: نا حماد، عن هشام بن عروة، عن أبيه أن الأشعث كان أميرًا على جيش فقدم غلامًا (٣).

وقال ابن سيرين: يؤم القوم أقرؤهم، وكذلك قال سفيان الثوري، وأحمد (٤)، وإسحاق (٤)، وقال أصحاب الرأي: يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله وأعلمهم بالسنّة (٥).


(١) العُضبة: قال في "النهاية" (٣/ ٢٤٦): "هو موضع بالمدينة عند قباء، وضبطه بعضهم بفتح العين" اهـ.
ولمراجعة الخلاف في ضبطها راجع "معجم البلدان" (٤/ ١٤٤).
(٢) أخرجه البخاري (٦٩٢) عن إبراهيم بن المنذر، عن أنس بن عياض، به.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٣٨٤ - في إمامة الغلام قبل أن يحتلم) عن عبدة، عن هشام به، بأتم مما هنا. وانظر "مصنف عبد الرزاق" (٣٨٤٩).
(٤) "مسائل أحمد وإسحاق برواية الكوسج" (١٥٧).
(٥) "المبسوط" للسرخسي (١/ ١٤٤ - باب افتتاح الصلاة).

<<  <  ج: ص:  >  >>