قال الترمذي: حديث حسن صحيح، وقال الحاكم: حديث صحيح سنده، ثقات رجاله، ولم يخرجاه. وقوله: "وما منا إلا ولكن … " اختلف أهل العلم فيها: فقال بعضهم مدرجة من كلام ابن مسعود، وممن قال بذلك: البخاري كما نقل الترمذي في "العلل الكبير" (٢٦١)، وفي "السنن" أيضًا، وابن حبان، والحافظ في "الفتح" (١٠/ ٢٢٤). وتعقب ذلك ابن القطان وذهب إلى صحتها في الرواية المرفوعة وقال في "الوهم والإيهام" (٥/ ٣٨٨) قال: ولا أعرف أحدًا قال في هذا الحديث ما ذكر أبو محمد إلا سليمان بن حرب فإن البخاري حكى عنه في "تاريخه" أنه كان ينكر هذا الحرف أن يكون مرفوعًا وكان يقول كأنه من كلام ابن مسعود، وهذا لا يقبل منه ولا من غيره إلا أن يأتي في ذلك بحجة أ. هـ. (٢) أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٦/ ٢٢٥ - من كان يسر حديثه من أهله) به، والبخاري (٥٧٧٦)، ومسلم (٢٢٢٤) من طريق شعبة به.